قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
الغريفي يرفض أيّ تحشيدٍ طائفي يهدّد وحدة الوطن
صحيفة الوسط - 2011/03/05 - [الزيارات : 3817]

قال عالم الدين السيد عبدالله الغريفي، في حديث الجمعة مساء أمس الأول بجامع الإمام الصادق (ع) بالقفول انه يرفض أي تحشيد طائفي يهدد وحدة الوطن، وأضاف و «إننّا – عبر تاريخٍ طويلٍِ – ضحايا هذا العنف والتطرّف والإرهاب، إنّنا ضدّ كلّ المشروعات التي تدمّر الإنسان والحياة، والأمن، والأمان، وتدمّر البلدان والأوطان. إنَّ شعبنا عاش تاريخًا من المعاناةِ والقهر والحرمان، وتاريخًا من المصادرة والإقصاء والتمييز. ورغمَ كلّ هذا ضغطنا على كلّ جراحاتنا، وأوجاعنا، وآلامنا، وحرماننا، وعناءاتنا، وعذاباتنا ووقفنا بكلِّ حبٍّ، وصدقٍ، وإخلاصٍ مع المشروع السّياسي منذ انطلاقته، لأنّنا شعب طيّب، لا يحملُ في داخله الحقد، والضغينة، والكراهية، ورغبة الثأر والانتقام».

واضاف الغريفي واستدرك «إلاّ أنّنا تفاجأنا وفي وقتٍ مبكرٍ من ولادةِ المشروع بانقلابٍ خطير، أوجد لنا صدمةً عنيفةً، فانهارت وعُود ومواثيق، وضاعت كلمات وخطابات. صبرنا، وصبرنا، وتحمّلنا، حُبًا لهذا الوطن، وحرصًا على أمنه واستقراره ولأنّنا دعاة سلمٍ ومحبّة، ودعاة وحدة وتقارب. ارتفعت الأصواتُ الصادقةُ المخلصةُ تطالبُ بإصلاحِ الأوضاع، وتصحيح المسارِ السّياسي، وإنهاءِ كلِّ الأزمات والاحتقانات. وكان الجواب مزيدًا من التأزيم، ومزيدًا من الاحتقان، ومزيدًا من البطش. وفرَضَ الخيارُ الأمني نفسه علىَ كلِّ الخيارات. واستمرّت أصواتنا مطالبةً بالحوارِ، وبحّت الأصوات، واختنق الأملُ في داخلنا. وقلنا الكلمة في وقتها مخاطبين السلطة: إنّ أخشى ما نخشاه حينما يموت الأمل في الإصلاح أن يتفّجّر الغضب، ويتمرّد الصبر».

وأكمل الغريفي «كم تمنّينا أن يكون القريبون من الحكم ناصحين، وليسوا محرّضين، ولا محشّدين، وإلاّ لما وصلت الأمور إلى ما آلت إليه من الغليان والانفجار. وتحرَّكت المحاولات تلو المحاولات لإنقاذ الوضع، إلا أنّ القبضة الأمنية بكلّ عنفها، وقسوتها، وبطشها أسقطت كلّ المحاولات، وأغلقت كلّ الأبواب، فامتلأت السجون والزنزانات، بفعل حبكات التآمر، وحكايات الإرهاب. وهكذا لم يعد شعبنا قادرًا على الصبر والتحمّل، فقد أثقلته المعاناة، وأرهقته القيود، وأتعبته سياسات الحرمان. وحدث الانفجارُ الغاضب، ليس مجرّد محاكاةٍ لفورات الغضب في المنطقة، وليس سباقًا مع ثورات الشعوب، صحيحٌ أنّ تلك الفورات، وتلك الثورات لها إلهاماتها وتأثيراتها، غير أنّ شعبنا في البحرين له تاريخه في الصمود والتحدّي والعطاء من أجل قضاياه العادلة».

ورأى أنه «كان المطلوب أن يمارس النظام درجةً عاليةً من الحكمة في التعامل مع هذا الانفجار، ودرجةً عاليةً من ضبط النفس، في مواجهة أصواتٍ ارتفعت تطالب بحقوقٍ عادلةٍ، ارتفعت تصرخ من معاناة القهر والحرمان، إلا أنّ الردَّ جاء بلا رحمة، وسقط شهيد وآخر، وكانت مذبحة الخميسُ الدامي، وتضرّج دوار اللؤلؤة بدماء الشهداء، وامتلأت المستشفيات بالجرحى، وأرعبت النساء والأطفال، واشتدّ البطش والفتك.

وما كان كلّ ذلك ليكسر غضبة الجماهير، بل اشتدّ الغضبُ والتحدّي والفوران».

وزاد «عند هذا المنعطف فلا خيار إلاّ الاستجابة لمطالب الشعب، فلم يعد خيارُ العنفِ والفتكِ والبطشِ وسفكِ الدماء قادرًا أن يعالج الأوضاع، وأن يُسكتَ الأصوات، والصرخات. هذه اللغة ليست لغة شحنٍ، وتحريضٍ وتحشيدٍ، وليست لغة الفتنةٍ، والفوضى، والاحتراب، إنّها لغة مخلصة تريد لهذا الوطن الخير، والصلاح، والأمن والاستقرار، تريد لهذا الشعب أن ينعم بالحريّة، والعدل، والكرامة».

وقال: «مضى تاريخٌ على هذا البلد، والنظام يتعامل مع هذه اللغة بروح الشك، والريبة، والاتهام، وكنّا نعيش – في داخلنا – المرارة، والألم، والمعاناة. فما أحوج اللحظة الراهنة إلى قراءة جديدة، ومراجعة جديدة، فالمتغيّرات التي فرضت نفسها على كلّ الواقع الاجتماعي والسّياسي والثقافي، لم تعد تسمح بالتراجع إلى الوراء، وإلى منظورات الماضي، ولم تعد خياراتُ الأنظمة قادرةً أن تقهر إراداتِ الشعوب».

وتابع «في ظلّ هذه المعطياتِ والمتغيّراتِ تأتي قراءتنا للمشهد الراهن في البحرين لتؤكّد أوّلاً: ضرورة ولادة واقع سياسي جديد، يستجيب لطموحات الشعب، وتطلّعاته العادلة، فما لم يحدث تغيير جذري في الهيكليّة السّياسية يمنح الشعب رضًى واطمئنانًا، وينقذ البلد من مآزقه الصعبة».

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م