قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالأستاذ محمد رضا النشيط
 
حدث الناس على قدر عقولهم
شبكة النعيم الثقافية - 2011/02/14 - [الزيارات : 7141]

من روائع حكم الإمام علي (ع) حيث قال : "حدث الناس على قدر عقولهم" جملة تتكون من خمس كلمات ولبلاغتها يحتاج من الشرح الكثير، ونحن غالبا ما نسمعها من خطباء المنابر ونشاهدها مخطوطة على صفحات الكتب، وأحيانا أخرى نتغنى بها لما لها من معاني جميلة.

يعني انه إذا طلب منك الحديث إلى مجتمع من المجتمعات، واخترت موضوعا للحديث فيه, اعتقد إنك ستبذل مجهودا ليس عاديا، ولو افترضنا أن هذا الجمع ذا ثقافة واحدة وعمرا واحدا، فيا ترى هل كل هذا الجمع ستصله فكرتك دون أن يكون هناك تفاوت في الفهم والاستيعاب؟

فترى البعض منهم يتفاعل معك ويفهم الفكرة وهي طايرة، والبعض الآخر يفهم نصف الفكرة، وفئة ثالثة لم تعي ما يدور من حولها من موضوع.
لماذا يا ترى هذا التفاوت في الفهم؟
هل هو نقص في الذكاء ؟
أم ماذا؟

تبين في العلوم الحديثة أن البعض يدرك العالم من حوله ببصره، والبعض الآخر بسمعه، والبعض الآخر بدليل وبرهان ملموس، إذا على المتحدث منا إذا أراد إيصال رسالته إلى أي مجتمع، عليه أن يراعي هذه الصفات الثلاث، فيطعم حديثة بالقصة والخيال، ومن ثم السرد والتفصيل، وأخيرا بالدليل والبرهان.

وقد قسم علماء البرمجة الناس إلى ثلاث أنماط:
1) نمط بصري .
2) ونمط سمعي .
3) ونمط حسي .

ولكل من هذه الأنماط صفات .. فالبصريين مثلا يتمتعون بخيال واسع، والسمعيين يتمتعون بحافظة قوية، والحسيين يتمتعون بحس مرهف وعمل دءوب.
ولا تخلى هذه الأنماط من نواقص لا نريد الخوض فيها، ولكن كل من هؤلاء الأشخاص يكمل احدهم الآخر.
أن التعرف على هذه الأنماط مهم جدا ، لأنك ستعرف كيف تتعامل مع رفيق دربك ونضالك، وربما زوجتك وأولادك، ومسئولك في الشركة أو المؤسسة، وكل البشر من حولك.

أي عندما تدخل في نقاش مع احد الأصدقاء، عليك أن تكتشف نمطه، حتى تستطيع إيصال فكرتك بقليل من الجهد، وتفوز بمودته والتقرب إليه، وهذا يعني أن تتنازل عن بعض صفاتك النمطية التي قد تتعارض مع من تتحدث، فإذا لم يكن هناك معرفة بالأنماط سيتحول النقاش إلى جدال عقيم، ومن ثم لا نتيجة ايجابية ترتجى من هذا النقاش.

ترى البعض من الناس يرغب في إطالة الحديث وكأنه لا يريد التوقف عن الكلام، يا ترى كيف تستطيع أن توصل فكرتك إليه، من وجهة نظري أن ابقي صامتا صبورا ومستمعا جيدا حتى ينهي كلامه، ومن ثم تثني على كلامه في بادئ الأمر وبعد ذلك تسترسل بطرح فكرتك التي تريد أن توصلها إليه دون أي عائق يعترض حديثك، وهكذا تكون قد أنجزت مهمتك التي كانت على عاتقك.
إما إذا صادفك آخر قليل الكلام وبالكاد تسمعه منه الكلمات، عليك أن تتحدى هذا الصمت، وبكثير من التأني عليك أن تختار الكلمات المناسبة والوقت المناسب للحديث، صمته لا يعني أنه لا يسمعك أو يتجاهلك، ولكن عليك أن تعرف أن لكل شخص عقل باطن يستقبل كل كلمات رسالتك التي ستقولها إليه، ويمكنك أن تنهي النقاش متى شئت ثم تذهب إلى شئونك وإعمالك، والنتيجة ستراها في وقت لاحق.
إما إذا جلست مع من يفهم الفكرة من أولى خطواتها، يكون قد وفرت وقتك فلا مزيد من الشرح، وإنما بكلمات قليلة تأتي مفعولها، وتنهي النقاش في وقت قصير والنتيجة تراها في الحال .
إذا فالحديث مع الناس يجب أن يكون على قدر عقولهم .. صدق إمامنا علي بن أبي طالب عليه السلام .

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق
علي حسين منشورة
التاريخ :2011-02-14

بداية بدوري أثني وأشكر صاحب الموضوع على ما ذكره في مقاله المفيد وتقسيمه لأنماط المخاطب . وعندي إضافات لعلها تكون مقبولة ولعلها تكمن فيها صحة وصوابية نسبية .
1على المتحدث عندما يخاطب جمع من الناس أيضا أن يفرق بين طبقات حضوره فهناك طبقة عامية وهي التي تميل إلى الخطابات الشعبية التي تكمن فيها ألفاظ عاطفية نوعا ما يكون فيها دواء لقلوبهم وطبقة نخبوية مثقفة لا تميل إلى هذا النوع من الخطابات بل تميل إلى الخطاب العقلائي والأكاديمي البحت ويجب على المتحدث أو الخطيب أن يراعي هذه الخصوصية لدى عقول وقابليات ونفوس مستمعيه وحاضري مجلسه.
2-س: كيف يكون الخطيب والمتحدث جامعا وموفقا عندما يخاطب جمعا من الناس في سبيل إيصال فكرته وعندها تكون هناك حالة إنسجام من هذه العقليات والنفوس المختلفة . فالخطاب نحو الجمع المختلف في عقلياته يختلف ويصعب عن الخطاب الموجه للفرد فكيف يوفق المتحدث في هذا؟ أتمنى الإجابة عن السؤال .
3-س: كيف يمكن أن أوصل فكرة ما عند جمعا مختلفا ومتباينا في أذواقه وقناعاته واراءه بدون أية عوائق تعيق وصول الفكرة لدى المخاطب ملاحظة : السؤالين في حال إيراد فكرة قابلة لنقاش والبحث والتمحي

 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م