قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالأستاذ كريم المحروس
 
فارجموا المطبرين البتة نكالا سياسيا
شبكة النعيم الثقافية - 2010/12/31 - [الزيارات : 8444]

فارجموا المطبرين البتة نكالا سياسيا

 

 

 


كريم المحروس
31/12/2010م

في مطلع العقد الميلادي التسعيني التقيت بعالم دين بحراني في أحد شوارع بلاد الشتات .. تبادلنا معا السلام والتحية ثم بادرني بعتاب في رأس منكسة قائلا: لماذا العناد يا شيرازية والى متى؟!. سألته: خير إن شاء الله ؟ . قال الشيخ: التطبير .. التطبير يا محروس ، وما أدراك ما التطبير!. قلت: عجيب، وما المشكلة وأين ، أراك من المهولين لأمر شعيرة التطبير يا شيخ!.

رفع رأسه ونظر إليّ نظرة ساخرة وقال: ألا تدري ماذا حدث في الأربعين ونحن في آخر عقد من القرن العشرين؟. قلت: أنا أجتهد في متابعة حوادث البحرين ما استطعت.. في مناسبة الأربعين ربما لم أر ما رأيت أنت يا شيخ .. رأيت أناسا حسينيين يطبرون استحبابا لفتاوى مرجعية يعلمونها، ورأيت إلى جانبهم أناسا آخرين يحجمون عن التطبير إما لكراهية أو لحرمة على عنوان ثانوي يعلمه مرجعهم .. رأيت كليهما على وقار ولم أر الناس خرجت على تصورها أو أيمانها بقدسية خاصة للشعائر، وما الضير في وجود هذين الموقفين المقلدين، وماذا كان ثمن ذلك منذ عهد المتقدمين من أجدادنا والمتأخرين؟! ..أنأخذ بالمحرم منها ونطأ فتاوى المراجع الآخرين، أم نأخذ بالمستحب ونطأ المحرمين منهم؟ .. وأنت يا شيخ تعلم أن البحرين بلد صغير، والناس فيه اثبتوا منذ قرون كفاءة عالية في معالجة الأمر من خلال إكرام مبدأ الاجتهاد واحترامه.. ولولا أن الناس كانت بمستوى المسؤولية الشرعية لتهدمت أركان مجتمعنا ولم يدم لنا منه شيء، ولما كنت أنت أنت ، ولما كنت أنا أنا..أين المشكلة الآن؟! .. والناس لا همج رعاع بينهم ، ولم تداهم شعائرنا الدهماء بعد؟!.

عاد الشيخ يقاتل بالقول: لا عليّ.. ذاك عناد شيرازي ، التطبير حرام ، أتعرف ماذا تعني الحرمة في أواخر القرن العشرين ؟! .قلت للشيخ: لم أفهم ماذا تقصد وما ترمي إليه، الحرمة واحدة وكأنك لم تأت لي بقول جديد فيها يا شيخ .. الحرمة عندك وفق ما يراه محدثك أو مرجعك وفتاواه، أليس كذلك؟!.

أعاد الشيخ في هذه المرة قوله بمزاج مرجعي حاد لا يحسد عليه ، وأخذ الأمر مني بقوة لم أر مثلها من قبل: قلت لك يا محروس التطبير محرم، وأنتم شيرازيون معاندون مخالفون لفتوى ولي الفقيه. قلت له في هدوء: على رسلك يا شيخ ، ربما هناك سوء فهم منك أو مني، فلنعي ذلك أولا.. نحن لسنا معاندين لفتوى مرجعك ووليك، إنما الحق هو أن مرجعنا ولي فقيه على غير فتوى مرجعك ، وحسبنا ما يقول مرجعنا، وأنتم حسبكم مرجعكم ، وكلانا في وفاق على تقليد ساري قبل أن ترى أنت وأنا الدنيا .وكل محدث أو مجتهد استحق درجة الاجتهاد والعلم فهو مكرم عند الجميع إلا إذا كان على غير ذلك .. فأين مشكلتك تكمن؟.. لم أفهم ما ترمي إليه يا شيخ.

صاح الشيخ وامتلئ شدقاه زبدا قائلا: علمك علم السبعينات يا محروس ونحن في التسعينات ..لم تدرك بعد ما أقصده .. أنتم الشيرازية معاندون .. معاندون .. معاندون ، فكان استحقاقكم الرجم نكالا من عند الله والله عزيز حكيم.. هذا خبر ما عندي!

سماحة الشيخ خبرني بمستوى الاستحقاق من الرجم إن عاد المطبرون من كل الاتجاهات كرتهم بعد أن تبادرت إلى ذهني فيه شخصية عمر بن الخطاب وآيته التي ادعاها وقرأها كجزء من القرآن: (إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم) ، فرأيت قول الشيخ مطابقا لمتنها ودلالتها لولا أنها اختصت في الشيخ والشيخة من بعد زنا. فحمدت الله تعالى في حضرة الشيخ على أمرين: الأول :أن لفظي "الشيخ والشيخة" في القرن الهجري الأول كانا على معناهما الأصليين ولم يكن لهما اصطلاح حوزوي كاصطلاحنا المتداول في أيامنا هذه .. وأنا لست بشيخ ، والشيخ هو!. والثاني: أن عمر لم يصدق على المطبرين حكم الرجم في عهده ، ولو حدث ذلك في خلافته لنشأ عندنا اليوم تشيعان: علوي وأموي.. فضربتُ عن الشيخ صفحا وذهبت إلى حال سبيلي.

ولأن مساحة في ذهني جردتها من كل أثر لانتماء اجتماعي أو سياسي أو ثقافي عزمت على مساءلتها عند انقضاء كل مشكلة لا منطق فيها ولا شرع؛ تساءلت بحياد تام: البحرين بلد صغير يتناول عند رأس كل ساعة آراءً فقهية متنوعة ومختلفة.. ومنذ قرون طويلة ونحن على هذه الحال مستقرون، لم نعرف مجتهدا أو محدثا وصف مقلدى الآخر بالعناد فرجمهم، وكان الرضا بهذا التعدد المرجعي واجتهاده من أهم مميزات مجتمعنا، ويمثل هذا التعدد فينا كفاءة عالية جدا قل نظيرها في بلاد أخرى .. تساءلت: فمن أين جاءنا سماحة الشيخ بهذا الموقف المتشدد الشاذ الغريب في شأن الشعائر الذي من شأنه تسفيه بقية فتاوى المراجع ووصف مقلديهم بالعناد باسم ولاية الفقيه، ثم يتعصب لفتوى مرجعه ويسعى لتحكيمها على ذهنه والآخرين ولو بالرجم؟! .

مضى القرن وتصرمت أيامه ، وإذا بالشامتين من الاتجاهات الأخرى يقولون لنا: كنتم تهزؤون من قولنا "إذا عطست بكين أصيبت عدن بالزكام" ، فهاأنتم واردوها!. وكنا قطعنا مع أنفسنا بالإيمان بأن مذهبنا لا يصنع همجا رعاعا ينعقون وراء كل ناعق في الشعائر المتداولة لحساسيتها بين المراجع، وإذا بجزيرتنا تدخل فجأة منعطفا جديدا خطيرا مع تطور الحال في التقليد المرجعي السياسي.. حتى الآن لم نشهد في هذا البلد شبحا لهمج رعاع لأن الصفة هذه تصعّدت منذ التسعينات عن عامة الناس فاخترقت حصن من لا يُصدق أنه رأس للهمج الرعاع وحطت فيه وجرّت من خلفه رهطا من الناس يشبهونه ويجرون على هداه وراء موكب التطبير فيَرجِمون رجم عُمر بن الخطاب!.

قضية التطبير أصبحت فرقانا.. فامتثل المقلدون جميعهم لمراجعهم بجد على نحو الحقيقة في هذه القضية ، فصار المطبرون يمثلون بموكبهم فتوى مرجعهم بجد على نحو الحقيقة الخالصة. وعندما تقف على ضفة طريق لتنظر إلى موكب التطبير شامخا في حركته، ستتبادر إلى ذهنك فتوى مرجع المطبرين شاخصة بتمام معناها الحقيقي. وعندما تشهد الراجمين للموكب يتبارون على رجم موكب المطبرين؛ فإنك لن ترى صورة مرجع المحرمين على نحو الحقيقة الخالصة فحسب ، بل سترى ذاته تتابع سيرها خلف موكب التطبير ويديه حمالة حجر تبالغ في الاجتهاد لتصيب بها على رؤوس المطبرين ما كانت تطمع من أجر وثواب!.

وبين هذا المشهد المؤسف لابد وأنك ترى موقف بعض علماء الدين في مناطق الرجم على نحو الحقيقة أيضا ـ تراهم مشاركين في الرجم وإن تخلفوا وتخفوا خلف أقنعة الأتباع الراجمين ، ثم لن ترعى لهم بعد ذلك ذمة فيما اختُلف فيه إزاء الشعائر الحسينية ، وقد تساويهم بمن سعى إلى تفجير ضريحي الإمامين العسكرين عليهما السلام بلا هوادة.

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق
جمال الشيخ
التاريخ :2011-01-01

ابن المحروس ليس الامر بكل هذا البساطة فقد قلت في عدة مناسبات بان نتحرر من التبعية العمياء وان نستخدم عقولنا لاننا مسؤلين عن تصرفاتنا ونحن المحاسبين على اعملنا وليس الاخرين اذا كان كذالك فلما رجعت واخليت مسؤليتك واقفت عقلك ورميتها على المفتي او هكذا راينا ابائنا ونحن على كل ما عمل من صح وخطاء دون استخدام عقلنا متبعون.

 

اعربي
التاريخ :2011-01-01

اخ جمال اي عقل اللي تتكلم عنه ؟ حكم شرعي من مرجع محترم شلون نحكم عقلنا فيه وهل نحن من اهل الاجتهاد ؟ هل بامكانك انت تحرم افطار مقلدي المرجع الراحل محمد حسين فضل الله القائم على اساس الحسابات الفلكية ؟

علي حسين منشورة
التاريخ :2011-01-02

السلام عليكم :-
التطبير مارسه ممارسوه على نحو (إستحاب) من إستحبه من فقهاء ومجتهدون ونحن لا يسعنا إلا أن نقدر ونحترم من إجتهد وخلصت نتيجة إجتهاده بمحبوبية ممارسة هذه (الشعيرة) عنده. ولو كثرت مواكب التطبير هنا وهناك في أوساط مجتمعات رافضة له للزم على المجتمعات هذه ان تعالج ما رفضوه بأرقى وأسمى درجات الحكمة والتعقل مبتعدين عن أساليب المواجهة والصدام مع (المطبرين) خالقين معهم ومع علمائهم الداعين لهم (إن وجدوا) علاقات ود ومحبة مصطبغة بالإعتراف بهم ووجودهم وتكرار نصحهم وعدم رجمهم لا بالحجر والا اللفظ ولا بأي فعل يتسم بالقساوة لان هذا يدل على تخلف عقلي واضح لدى من مارس ويفكر ان يمارس هذا الفعل ولو دار الدنيا كلها لما وجد نصا شرعيا من فقيه هنا وهناك يؤيده على ما فعل فضلا عن ان هذا يرفضه العقل بطريقة فطرية . وانا أعلن بأن الخطأ( إن وصفه البعض بخطأ) لا يعالج بخطأ أفدح منه . وللعلم فإن في بعض هذه المناطق التي يكون فيها هذا الخلاف المتأجج علماء من الطرف المحسوبين على (المحلل) لهذه الممارسة ومن الطرف (المحرم) لها وهم جميعا عرفوا بالتعقل والحكمة والروية في معالجة هذه الأمور وغيرها .

قاسم المنامي
التاريخ :2011-01-02

اخي جمال الشيخ ابين انت قرأت المقال على غير ما انا فهمت . ابن المحروس ذكر حوار مع معارض للتطبير في السبعينات ليبين له ان المطبرين كانوا اقدم من الداعين للمنع الجدد، وانتقد اسلوب الرجم في التعامل مع المطبرين وبين ان هذا الاسلوب دوافعه مرجعية سياسية ، وان ايام الاجداد لم يكن احد يرجم ويقاطع ويحارب المطبرين لان الاجداد على بساطتهم كانوا اكثر احتياط من علماء اليوم ،وهذا اسلوب جديد سكت عليه الكثير من العلماء فهم مشاركون فيه. ولاية الفقيه لا تعني محاربة من يقلد مرجع آخر .كل واحد حر في التقليد وليس لاي احد حق فرض مرجع على آخرين .في النعيم سابقا كانوا اطبرون ولم يحاربهم احد لأن الناس يحتاطون واجد. عطني يا جمال فتوى تقول اذا شفتم احد اطبر ارجوه. اذاما فيه فتوى ، من الذي سمح للبعض رجم موكب التطبير ؟ اذا قلت الناس لوحدها سوت جدي، انا اسأل وين علماء الدين. واذا علماء الدين حرضوا على الرجم فمن وين الفتوى؟..الفتاوى المخالفة كلها تقول حرام التطبير فقط ولم تحرض على الاعتداء والرجم والمحاربة والمنع والمقاطعة مادام هناك مرجع للمطبرين.حتى ايران المرجع الاعلى في قم هو الخراساني اعلم من خامنئي عنده مستحب.

جمال الشيخ
التاريخ :2011-01-03

اولا لم اقل ان ارجم ولم اشر اليه البنه بل قولي كله صريح انت من سياحسب ويسئل عن كل مثقال من عملة وليس غيرك في كل خطاك من سرك وعلانيتك هل التقليد ان اتجمد ام هو البحث والسؤال ام القران نزل على من او لم يحث بان نسل نرى نسمع نشغل عقولنا نطلع بل نسير في التارخ وعلى الارض لكي نرى بعقل مدرك وقلب سليم عاقبة الاولين ونحن اين نسير .

تقي
التاريخ :2011-01-03

الزنى حرام وجزاء الزاني الرجم

جنوبي
التاريخ :2011-01-05

مجرد سؤال : أليس اللهو ، والإستماع إلى الغناء ، وشرب الخمر ، والزن و لعب القمار هي من المحرمات شرعاً ونزلت بهم آيات من الله سبحانه وتعالى بحرمتهم .

لماذا لا يقوم المجتمع وبالخصوص من يحارب المطبرين بمنع هذه الممارسات من مجتمعنا وخصوصاً يوجد هناك نص قرآني على حرمتهم ؟؟؟؟ أم هناك أمر سياسي أو أثبات رأي مرجعي على الجميع ؟؟؟؟؟

علي النعيمي
التاريخ :2011-01-06

ببساطة لو كل واحد يحترم رأي الأخر لما وصلنا لهذا الوضع الذي لا نحسد عليه... !!

لكم مرجعكم... ولي مرجع...

احترمني واحترمك....

وكفى... !!

jalaal
التاريخ :2011-01-06

كلام الردود رائع لان كلهم يرون ان لكل مرحعه يرحع اليا، ولكن من اين جاءت لنا فكرة محارية المطبرين ومنعهم من ممارسة شعائرهم في مناطقنا ؟ والاوسوأ من ذلك من الذي اعطى الفتوى برجم المطبرين؟.. عندكم في النعيم من الذي حاصر المطبرين ومنعهم وطلع مسيرات وبيانات ضدهم؟، هل اتغيرت الحين نظرتهم للمطبرين لو بعهدهم يشوشون عليهم وكأن المطبرين ناس جو من المريخ مو من اهل الفريق وليهم الحق في تقليد من يرونه مبرئا للذمة.
انا اقول ان الاعتداء على موكب المطبرين هو اعتداء على اجتهاد مراجعنه ومذهبنه ، واما الذين رجموا المطبرين فهم اسوأ حالا لانهم حاربوا المستحب بالمحرم، واما كلامي للعلماء فاقول ان الاعتداء والتشويش على التطبير هو تشويش واعتداء عليكم وعلى مكانتهم في المجتمع لان محارية فتوى مرجع التقليد هو اسقاط لاصل فكرة وجود علماء دين ووكلاء.
انته عالم دين تحارب المطبرين سيأتي يوم نفس الذين حرضتهم ضد التطبير سيسقطون هيبتك ومكانتك الاجتماعية واما المطبرين فلهم نظرة سيئة لمرجعك كعالم دين وكمحارب للمطبرين . اسأل اي مطبر وقول له انا عالم دين ضد التطبير ومحارب له سيقول لك المطبر عليك ان تشك في مرجعك وعلمه وتقواه

 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م