قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالأستاذ كريم المحروس
 
عندهم الشيخ المهاجر وعندنا فنون وأرقام في <جينيس ركورد>
شبكة النعيم الثقافية - 2009/12/27 - [الزيارات : 5753]

عندهم الشيخ المهاجر وعندنا فنون وأرقام في "جينيس ركورد"

كريم المحروس
26/12/2009م

في كل موسم حسيني يطل علينا بأنواره في ذكرى فاجعة الإمام أبى عبد الله الحسين (عليه السلام) ونشهد فيه للخطيب الشيخ عبد الحميد المهاجر تألقا يأخذ بلباب الأفئدة قبل الألباب؛ تنصرف ذاكرتنا إلى قصة اجتماع عدد من علمائنا على منع الشيخ نفسه من ارتقاء بعض منابر البحرين بحجة درء الفتنة!

وإذا ما تغلبنا على دلالة هذا الانصراف الذهني القهري لمصلحة ما يراها لطف البحرانيين وتسامحهم، ثم انشغلنا بحدود اللحظة الراهنة؛ سنبتلى بأمر آخر فيه كشف لواقع مجالسنا المزري نسبة لحيوية مجلس الشيخ المهاجر .. فلعل أجمل ما قدمه الشيخ المهاجر في هذا الموسم الحسيني: توزيعه لصور مجزأة عن مآسي حادثة كربلاء بين ثنايا خطابه في إسلوب جذاب ومؤثر جدا، جعل من حضور المجلس كتلة إيمانية واحدة وقلب واحد يخفق بمودة أهل البيت (عليهم السلام) .

أتصور أن الكثير من البحرانيين المتابعين لحركة المجلس الحسيني في جزيرتنا يتفقون معي على أن هذا الأسلوب المميز الذي اتبعه الشيخ المهاجر وسجل به رقما قياسيا في عدد المريدين والمتابعين والمشاهدين، كان في حقيقة الأمر يشكل ذروة العطاء الخطابي لملالي البحرين إلى وقت قريب.

وإذا ما أضفنا إلى هذا الأسلوب الخطابي المتبع عند البحرانيين القدامى طور النعي الشجي الذي تميز به ملالي البحرين من قبل وكانوا فيه محل شهرة ؛ فإننا بلا شك سنبدي أسفا عظيما على الجمود الذي أصاب الأداء الخطابي الحسيني البحراني في وقتنا الراهن وحد من أثر المجالس وساهم في انحسار المستمعين منذ أن وقع الملالي في جزيرتنا تحت ضغط متطلبات السياسة ونفوذ التحزب المناطقي والسياسي فضلا عن ضغط التخلف الثقافي والحاجات الاجتماعية الملحة التي أضعفت فيهم روح التمسك بالإرث الخطابي الأصيل وامتداده الإبداعي الذي كانت آخر خفقاته اجتمعت في شخصيتين: ملا عطية الجمري والشيخ احمد العصفور وفئة قليلة جدا من تلامذتهم.

وربما كانت الصورة الأكثر إثارة لدفائن أذهان العدد الكبير جدا من البحرانيين المتابعين لمجلس الشيخ المهاجر: أن المجلس الحسيني الذي شكل وحدة أساسية في الشعائر وورد نص مقدس في شكله ومضمونه عن المعصومين (عليهم السلام) يمكن له أن يأخذ أبعادا إبداعية كثيرة مستقطبة لحضور شعبي قياسي كبير إذا ما اجتمع في الخطيب شرط أساس: الاطلاع الواسع في النصوص الدينية والحوادث التاريخية وعملية الربط والفك بينهما تحت إشراف مرجعية دينية متصدية. وهذا شرط سهل ميسر متاح إذا ما توافر الإيمان بقدسية الوظيفة والعرفان بحجم المسؤولية الملقاة على الخطيب الحسيني في هذا العصر.

إذا ما تتبعنا الظاهرة الجماهيرية الواسعة في مجالس الشيخ المهاجر ، واستثنينا حجم مشاركات واجتماع البحرانيين على إحياء هذه المناسبة بنيات صادقة لا لبس فيها، فإن كل ما هو محيط بنا كبحرانيين من ممارسات جديدة في دائرة إحياء هذه المناسبة، يعبر عن عجز كبير في وظائف الإبداع! .

فقد استبدلنا وظيفة الإبداع في المجلس الحسيني الذي ورد فيه نص صريح، بوظائف أخرى اعتقدنا أنها الخيار الأمثل لملئ مناطق الفراغ وشحذ الطاقات الموالية وإشغالها بما يوثق علاقتها بهذه المناسبة، من نحو: المرسم الحسيني ، وتسجيل أكبر عمل في (جينيس وورد ركورد) بأشكال ووظائف مختلفة ، مركزية العزاء للضبط التوجيه السياسي والقيادي، زيادة الآلات الموسيقية في المواكب، الشعار السنوي الموجه وشعارات الولاء الخاص، الخطب الفكرية واللافتات الدعائية ، الاستعراض العددي المركزي الكبير في المواكب في مقابل مواكب ومجالس أخرى ، التوجيه الحزبي المرجعي الحاد، وما أشبه ذلك .. ثم إذا ما خلفنا كل ذلك وراء ظهورنا ورجعنا البصر إلى مجالسنا الحسينية التي انطلقنا من قواعدها ونواحيها؛ سنجدها خالية خاوية على عروشها إلا من عدد قليل جدا من المستمعين من فئة عمرية متقدمة. وإذا ما سألت عن الأسباب الكامنة وراء هذا الانحسار الخطير، قيل لك: هي في جمود المجلس ، في ضعف الملة أو الخطيب ، وما إلى ذلك من مبررات تبدو وجيهه من وجه.

لماذا عجزنا عن تطوير كل ما كان فيه نص صريح في أشكال إحياء هذه المناسبة وعلى رأسها المجلس الحسيني، ورحنا نبدع ونسجل أرقاما قياسية في غيرها من صور اعتقدنا فيها بديلا حضاريا يمثل اتباعه إصلاحا حقيقيا في الشعائر.. فهل انتهت وظيفة عقد المجالس الحسينية في أحسن صورها كشعيرة من الشعائر الحسينية حتى استسلمنا أمام حاجات أخرى هي أقرب إلى أنفس أو أشياء تبدو لنا مثيرة وتستحق الإعجاب؟.

لو سجلنا كل النصوص الدينية الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) واستلهمنا منها أشكال الشعائر الدينية بمناسبة عاشوراء؛ سنجد أن إقامة المجلس الحسيني وشؤونه ومتعلقاته هو أكثر ما شهد تأكيدا وحثا وتشويقا واتباعا.. ولو سخرنا كل جهودنا لتطوير هذه المجالس وسجلنا أرقاما قياسية فيها وأبدعنا في مضمونها وأشكالها لكانت محل جذب واستقطاب عام يغنينا عن الانشغال في أمور أخرى لا نعرف مدى قربها أو بعدها عن مصادر الثواب.

أظن أن البحرانيين إذا ما استمروا في عجزهم عن تطوير المجالس الحسينية شكلا ومضمونا، واستيقنوا بصحة بقائها على أحوالها الراهنة بلا رعاية، فإن البحرين ستتحول في كل عام بمناسبة هذه الذكرى العظيمة إلى موسم لاستعراض الفنون التشكيلية وضروب كثيرة من الانتصارات في موسوعة (جينس ورد ركورد). وقد تخلوا الحسينيات خلال العقود القادمة من خطبائها ومستمعيها معا لصالح عروض ومسابقات فنية ولقاءات اجتماعية مفرغة المضمون.

إن الاستعداد لهذا التحول البديل الخطير في حسينيات البحرين له معطيات متوافرة على كل الصعد حتى الآن.. ولعل ابرز ما يؤكد ذلك هو وجود من يدفع عن قصد وتعمد بهذا الاتجاه .. فلا عجب من طفرة تحيل الحسينيات إلى "نوادي ثقافية" بين هذا الموسم وموسم آخر قادم لا مجال للشيخ المهاجر أن يرتقي منابرها لأنها ستصبح عندئذ بلا منابر ترتقى!.

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق
نوح آل نوح
التاريخ :2009-12-28
كل ما أود أن أقول لك أيها الأخ العزيز أنه (نطق الوحي على لسانك)عبرت عما يجول في خاطري و في بال كثيرين لكن ممن إما لا يمكل وسيلة أو إستطاعة على الرة و التعليق بما تفضلت به.و ممن يفتقر للشجاعة في طرح أفكار و ملاحظات تخالف التيار الهادر بلا حسيب و لا رقيب و يصنف كل من يقول كلمة حق بأمور عدة كالتخلف و الرجعية و بل يضعه في عمق دائرة الإتهام أشبه بالعدو.أود فقط أن أضيف أنه من الشعائر الحسينية التي لطالما ميزتنا كانت المواكب الحسينية و التي فقدت البريق وبات مرتادوها يبحثون عن اسم الرادود قبل القصيدة
حنان
التاريخ :2009-12-29
نقلا عن شبكة راصد:
قديما قيل :"إذا فاتك الحسين عوشر في البحرين" والمقصود هو حرارة الشعائر الحسينية في البحرين وحصل لي قبل أربعة أعوام أو خمسة أن عوشرت في البحرين فما وجدت سوى ما ذكره الأستاذ المحروس!! يضاف له الاهتمام بالمأكولات الشهية حتى الشاورما والمشويات والهمبرجر!!!التي تصنع طازجة أمام المآتم جزاهم الله خيرا.
حقيقة بالنسبة للمظاهر لا يعلى عليها فمن تصاوير إلى مواكب إلى لافتات وأعلام كبيرة ولكن لاتوجد روح فالضاحك يضحك واللاعب يلعب!!
ويبدو أننا في القطيف سنسير على خطا أخواننا البحرانيين!!!
حسين المحروس
التاريخ :2010-01-02


أسعد الله صباحك شيخنا،،،


لا يختلفان... كلاهما
على الطاير
التاريخ :2010-01-06

المشكلة تكمن أن معظم آرائنا وقراراتنا تجاه قضية ما تعتمد على توجهاتنا الفكرية والحزبية والسياسية وليس على الحقيقة والإنصاف بما فيهم انت كريم المحروس
ايمان المخوضر
التاريخ :2010-01-06
على الطاير

ها انت اقررت على نفسك بالحزبية في ردك على الاستاذ المحروس من حيث لا تشعر . وان ما قلت به انت يعتمد على توجهك السياسي والفكري والحزبي.

سددك الله من الزلات . لو كانت مقالات الاستاذ كما وصفتها انت لكان حالها كحال مقالات كتّاب الارانب الصفحات الالكترونية الدعائية.
مقالات المحروس واضحة الاستقلال وتعالج مظاهر عامة وليست حزبية وهذا سر تفوقها في الفكرة والتعبير وعدد القراء.

اثبت لنا استقلالك واكتب لنا نماذج من المقالات نناوش بها الاستاذ المحروس او تنافسه بها. راونه مراجلك في الشبكة
على الطاير
التاريخ :2010-01-08
هي ليست زلة يا بنت الموخضر
انما الحقيقة ومن يدعي غير ذلك فهو كاذب

ادخلي جميع المؤسسات سواءً الدينية منها أو الإجتماعية أو السياسية كل القرارات وألاراء ستجدين فيها لمسة حزبية بما فيها المؤسسات الصغيرة إن صحت التسمية عليها مثل المضائف والتي من المفترض على ما أضن أن يكون واجبها محصوراً في تقديم المأكولات قد اصبحت حزبية
سامح الله علمائنا وقادتنا
آرادوها كذلك

( جميعنا حزبيون من حيث نشعر او لا نشعر )
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م