كلمة جمعية الصم البحرينية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

: "من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق ... انطلاقاً من هذا الحديث النبوي، نلتقي الليلة بهذا الجمع الطيب لنكرّم معاً أخوة وأخوات لنا شاركونا الاهتمام بالصم بلا من ولا أذى وهذا يشعرنا بأننا لسنا وحدنا .. إنما هناك شركاء معنا يدعمون و يشدون من أزرنا.
أعزائي إن جمعيتكم جمعية الصم البحرينية والتي لم تبلغ من العمر عامين رسميا حيث تم إشهارها في 7/6/2007م إلا أنني أستطيع أن أقول وبكل اعتزاز وتواضع بأنها استطاعت أن تحقق العديد من أهدافها ومنها دمج فئة الصم العزيزة على قلوبنا جميعا في المجتمع والسعي الى تدريبهم وتوظيفهم وإقامة العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية والتي ستعرض عليكم لاحقا , وهذا ما كان له أن يكون لولا وجود إدارة مخلصة تعمل بروح الفريق الواحد ومنها اللجنة الإعلامية المتميزة برئاسة الأخ الأستاذ قاسم حسين وأنتم أعرف به مني , حيث أن نشاط الجمعية إعلاميا يضرب به المثل ولكن كما يقول المثل أن اليد الواحدة لا تصفق , فكنتم أنتم اليد الثانية التي تعمل معنا بجد وإخلاص . إن الأصم يمتلك قدرات عالية يجب التعامل معها بوسائل الاتصال المناسبة عن طريق الكلمة المقروءة والصورة المرئية , ومن هنا أناشد تلفزيون البحرين على الأقل بترجمة الإخبار والبرامج المحلية ليعرف الصم ما يدور حولهم , وثقتي كبيرة في تلفزيون البحرين بتلبية هذا الطلب وثقتي أكبر في وزيرة الإعلام سعادة الشيخة مي آل خليفة بتحقيق ذلك .
ان جمعية الصم واجهت بعض الصعوبات والتحديات في البداية ولكن تم التغلب عليها بفضل أداء أعضاء الإدارة وإصرارهم على العمل فلهم كل الشكر والاحترام والتقدير على كل ما بذلوه من عمل وجهد.
وأحب أن أؤكد على إن فئة الصم غالية علينا جميعا وهي تحتاج إلى كل دعم ومؤازرة , فأمامنا الكثير من الدورات الضرورية ومنها على سبيل الحصر دورة في تعليم الصم القراءة والكتابة ودورة في التربية النفسية فادعوكم جميعا لمواصلة الدعم والمساندة لتتمكن الجمعية من تنفيذ الأنشطة الرامية لتدريب وتأهيل هذه الفئة العزيزة . إن المسؤولية تقع على كاهل الجميع وليس الأصم فقط وأشير إلى عقبات تواجه هذه الفئة منها الحصول على الوظائف وعدم توفر الترجمة بلغة الإشارة في برامج تلفزيون البحرين ونطالب بتوفير الدراسة الثانوية للصم لاتاحة الفرصة لهم بتكملة لتكملة دراستهم الجامعية.
ونحن نكرمكم هذه الليلة إنما نكرم فيكم إنسانية القيم التي تسمو فوق الذات لتتجسد عطاءا وخيرا في إنسانية الآخرين مهما كان الثمن .
إننا نؤكّدُ بأن جمعيةَ الصم البحرينية سوف لن تنسى هذه الجهودَ الطيبةَ بل ستبقى قاعدةً تواقة للتواصلِ مع كل الذين يتحمّلون المسؤوليةَ في المراحلِ القادمةِ إن شاء الله..
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
|