وسط دعوات طلابية وأهلية للتهدئة والتعامل مع المشكلة بمنطلق تربوي استمرار شلل الحركة التعليمية في « ثانوية النعيم» واعتقال أربعة طلاب أمس
الوسط - زينب التاجر
استمرت يوم أمس (الأحد) الاضطرابات الأمنية في مدرسة النعيم الثانوية للبنين والتي أدت إلى شل الحركة التعليمية على غرار الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بعد أن عمد عدد من الطلبة للتظاهر في المدرسة اعتراضا على محاكمة متهمي الحجيرة ورمي الحصا على قوات مكافحة الشغب المتواجدة منذ الصباح أمام بوابتي المدرسة.
وتشير المعلومات الأولية وفق ما ينقلها شهود عيان لـ «الوسط»، إلى وجود 11 سيارة مكافحة شغب موزعة على بوابتي المدرسة فضلا عن أربع سيارات أخرى على مقربة من المدرسة وترجل 10 من قوات مكافحة الشغب ودخولهم المدرسة واعتقال أربعة طلاب أمام المدرسة.
هذا وتطورت الأحداث في المدرسة، ما دفع بقوات مكافحة الشغب لدخول المدرسة وإطلاق مسيلات الدموع على المتظاهرين مسببين حالات إغماء بينهم وإصابات بسيطة. وتابعوا بأن إدارة المدرسة عمدت لإلغاء الفسحة الثانية بعد تكرار الإضطرابات الأمنية فيها والاكتفاء بفسحة واحدة، وتعتزم رفع تقرير بالأحداث الأخيرة يتضمن أسماء وصور من أسهم وشارك في تلك المسيرات والمظاهرات في المدرسة بناء على توجيه وزارة التربية والتعليم.
وأضافوا بأن الوضع سبب اختناقا مروريا في الطرقات المؤدية للمدرسة.
وفي سياق ذي صلة، عبر عدد من أولياء الأمور والطلبة عن استيائهم من الأحداث التي تمر بها المدرسة، مستنكرين ما وصفوه بـ «العقاب الجماعي»، ودعوا وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية لاحتواء المشكلة من منطلق تربوي.
هذا وسبق أن دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، في بيان صحافي أصدرته يوم الخميس الماضي، طلبة المدارس إلى «الاشتغال بالتحصيل العلمي أثناء الدوام الرسمي وعدم الاشتراك في أية فعاليات سياسية في المدارس؛ لكونها مكاناً أنشئ للتعليم ولا يصح استخدامه لأي غرض آخر»، كما دعتهم إلى «الحفاظ على المرافق العامة للمدارس ومقتنياتها وأدواتها وعدم إتلافها».
وفي الوقت ذاته، دعت «الوفاق» وزارة الداخلية إلى «عدم التدخل في المدارس والمراكز التعليمية بأسلوب المواجهة والعنف، تجنباً لتفاقم الأمور وفتح المجال لطرق وأساليب أفضل لسلامة أبنائنا الطلبة والحفاظ على خصوصية المدارس ومراكز التعليم وصوناً للأسلوب التربوي الصحيح والسليم، الذي ينشد الجميع أن يسبق العملية التعليمية».
يذكر أن عددا من المدارس شهدت مسيرات طلابية امتدت منذ يوم الثلثاء الماضي وحتى يوم أمس (الأحد) معارضة لمحاكمة متهمي الحجيرة كما وتطورت تلك المسيرات إلى إتلاف بعض الصفوف وحرق عدد من الحاويات أمام المدارس، الأمر الذي استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب والتي بدورها أطلقت مسيلات الدموع على جميع الطلبة دون استثناء، وسط دعوات رسمية وطلابية وأهلية لتهدئة الوضع لخدمة العملية التعليمية.
نقلاً عن صحيفة الوسط العدد 2397 الاثنين , 30 مارس 2009 |