قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
زيد الشهيد والثورة في الوجدان ..
شبكة النعيم الثقافية - 2009/02/01 - [الزيارات : 7348]

2 صفر 1430هـ

زيد الشهيد والثورة في الوجدان
اليوم تحل ذكرى شهادة زيد بن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أحد الرموز الشيعية في القيام والنهضة ما بعد كربلاء ومصاب الإمام الحسين (عليه السلام) والشيعة تقف في ذكراه لأنها تتعلم منه جملة من الدروس والعبر خصوصا في مسألة الموقف الشيعي من القيام والنهضة في زمن الغيبة وآلية ذلك وأسبابه ودواعيه، إذ وقع الجدل حول قيام زيد هل هو مشروع أو غير مشروع فكانت الإجابة على ذلك مسألة علمية لها قيمتها ودورها..
ومسألة أخرى تفتحها هذه الذكرى وهي ندم من تخلف عن ثورة كربلاء وطريقه للتكفير عن هذا الذنب..
إن مسألة الثورة والقيام في عصر غيبة الإمام (عليه السلام) مسألة حساسة جدا في الفكر الشيعي وهناك تضاد كبير في تفسيرها أو إمضائها، فهناك من يقول بمشروعية القيام والثورة وهناك من لا يقول بذلك، وفي من يقول بمشروعية القيام يختلف في تفسير المنهج والأسلوب بين التروي وبين الإقدام بلغ ما بلغ، ومن يتروى هو الآخر يختلف في المنهج، وهكذا فإن تلك القضية لا تعالج بذلك الأسلوب وإنما بالقراءة العلمية لملف وظيفة الأنام في عصر غيبة الإمام ومشروعية الثورة..
وقد كتب في هذا الموضوع جملة من الكتب يمكن الرجوع لها في مصادرها ومحلها، كما أنه كتب عن الشهيد زيد وثورته جملة من الكتب من بينها ما كتبه الشيخ نوري حاتم، وما كتبه العلامة المقرم، وما كتبه الشيخ القرشي.
نسأل الله أن يبصرنا بأمور ديننا وأعظم الله لنا ولكم الأجر بمصابنا بالحسين الشهيد(ع)..

3 صفر 1430هـ

أنصار يزيد والأفعال الشنيعة
في مثل هذا اليوم تمر علينا ذكرى حرق مسلم بن عقبة للكعبة في سنة 64 للهجرة، وهذا الرجل من أبرز أركان يزيد بن معاوية ومن قبل من أركان أبيه معاوية، وشهد معه معركة صفين ضد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلا أن هذا الرجل لو تقرأ سيرته وتعرف أفعاله لقلت: كيف يمكن أن يكون هذا الرجل من رجال الإسلام وأبطاله؟ ولكن ليس من الغريب أن يصف الفاجر في مصف العادل والمؤمن وإلى يومك هذا أمة محمد تخلط بين البر والفاجر وتساوي بين الظالم والعادل في ميزان الحكم والحاكمية والقيادة، لأن هناك خلل في التكوين والفهم في مسألة مواصفات القائد الإسلام، وفي عام اقرأ إسلامك لابد من قراءة هذا النوع من الثقافة إن لم تكن للذات فلتثقيف الآخر من الأبناء أو الأصدقاء بها..
أعود إلى صلب الموضوع فالتاريخ من الطرفين ينقل أن يزيد لما بعثه لكي يفتح المدينة المنورة ومكة المكرمة لصالحه، قدم المدينة وسفك الدماء حتى قيل إنه مسرف وليس مسلم، بل أباح المدينة المنورة لأتباعه ثلاثة أيام يفعلون ما يشاؤون حتى النهب والقتل والفجور، وهذا ما فعله حتى قتلوا ألف وسبعمائة من أهل المدينة، وكانت يدهم تريد أن تصل للإمام الزمان علي بن الحسين السجاد (عليهما السلام) إلا أنه كان لائذا بقبر النبي(ص) فقال مسلم الذي كان مغتاظا من الإمام ومتبرئا منه ومن آبائه الطاهرين: علي به. وكان يعزم على إراقة دمه، إلا أن المصادر تقول أن الإمام (عليه السلام) عندما دخل عليه هابه وتركه، فاستغرب من معه وسألوه، فقال مسرف: لقد ملأت هيبته رعبي.
وما كف مسلم يده عن أهل المدينة إلا عندما جعلهم يقبلون وصفهم بأنهم عبيد ليزيد بن معاوية.
ثم توجه إلى مكة المكرمة التي كان ابن زياد متحصنا بها، فلأجل أن يخضعه لحكم يزيد رمى حيطان الكعبة بالنيران وأحرقها فتصدعت..
هذه نموذج قيادة من القيادات الإسلامية، وقد قرأت لك نموذج سابق من نماذج القيادات الإسلامية الأصيلة طيلة الأيام الماضية، وأنت أعرف بالحق ولكنه تذكير لابد منه..
ثبتنا الله وإياكم بالقول الثابت وأعظم الله لنا ولك الأجر بالمصاب العظيم شهادة الإمام الحسين(ع) وصحبه الكرام

4 صفر 1430 هـ

لا يوم كيومك يا أبا عبدالله
هذه الكلمة هي من الأخبار القطعية لمولانا الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يخبر أخيه الإمام الحسين (عليه السلام) بشهادته وما يجري عليه.. وكلام المعصوم معصوم عن الخطأ ومفادها أنه لا يمكن قياس أي يوم من أيام التاريخ ولا أي حدث من الأحداث بحدث ويوم استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وهذا ما عليه فقهاء الطائفة، وبالرغم من أن تلك العبارة المأثورة عن المعصوم (عليه السلام) حاضرة في ذاكرتنا إلا أنه أخطأ البعض في تطبيقها هذا العام أبان أحداث غزة حتى جعل البعض هذا الحدث عاشوراء ثانية وكربلاء أخرى ولم يبق إلا أن يقال أن هنية حسين ثاني وربما قيل.. وأعوذ بالله وأستغفره من تلك الجرأة حتى في نقل هذا الكفر.. فهذا خطأ محض إذ لا يمكن بأي نوح من الأنحاء المماثلة والمشابهة حتى لتقريب الصورة..
فتلك الرواية المأثورة والمقطوع صدورها عن الإمام الحسن (عليه السلام) في تتمتها إيضاح لواحدة من جوانب المفارقة بين الحدثين، إذ يقول الإمام الحسن (عليه السلام) لأخيه الإمام الحسين (عليه السلام): (يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل، يدعون أنهم من أمة جدنا محمد(ص)، وينتحلون دين الإسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك)..
وأنت خبير بذلك الفرق الجوهري، هناك في كربلاء من يتسمون بأنهم أصحاب الحسين (عليه السلام) يقاتلونه ليقتلوه وهنا من هو صريح الكفر والمعاداة للإسلام،وعلى هذا النمط قس الفوارق بين الحدثين، وقد تم التنويه إلى هذا الأمر في الكثير من المواضع إلا أن الجو العام حاكم على ثقافة الناس ونمط تفكيرها، ولا يعني جعل تلك المفارقة أننا لا نملك الإحساس بمأساة غزة أو نخرج من درب الخط العام للطائفة، بل يعني أننا ندفع ثمنا باهظا لبعدنا عن الجو العام من أجل تكريس خطاب الأصالة، فهذه فاطمة الزهراء (عليها السلام) أم الوجود وسيدة الكل قد جرى عليها ما لا تطيقه الجبال من الظلم والاضطهاد، والإمام الحسن (عليه السلام) شاهد على ذلك المصاب، ولكنه لم يقل لا يوم كيومك يا فاطمة الزهراء، بل قال: لا يوم كيومك يا أبا عبدالله.
ولذا من المناسب في الخطاب الشيعي أن يقولوا كما قال المحقق الشيخ محمد باقر الأنصاري في مكتب القائد بطهران: إننا ننتظر منهم نتيجة عاشورائية..
نسأل الله أن يأخذ بأيدينا للصواب، وأعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد بكربلاء

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م