ليلة شهادة السجاد(ع) ومضيف السيدة رقية

هذه الليلة عند البعض [بلحاظ اختلاف الروايات] ذكرى استشهاد الإمام السجاد (عليه السلام) ولذا يختص العاشورائييون الذين التزموا بالعزاء من الليلة الأولى من محرم الحرام وحتى اليوم هذه الليلة من ليالي المحرم ببعض الخصوصيات من حيث الشكل والأداء حتى يلمحوا لتلك المناسبة ويركزوها في الوجدان ويربوا الأبناء عليها، وبالطبع هذه الليلة يختص مضيف السيدة رقية (عليها السلام) في منطقتنا هذه المناسبة بخصوصية..

وإنني أخص مضيف السيدة رقية (عليها السلام) بالذكر لأنه عندما كتبت عنه في عشرة محرم الحرام قرأت بعض التعقيبات القاسية على ما كتبته وكأنه فُهم مني بأنني أريد مواجهة هذا المضيف أو تبنيه، وهذا خلل في القراءة وشط عن الكلمات المكتوبة إلى الأوهام المرسومة في الأذهان ببعض الترسبات التي صنعتها مدارات الصراع الحزبي والسياسي في بلدنا بينما لم أكن في صدد النقد بل كنت في اتجاه تقويم تلك الممارسة الحسينية من خلال تحديد الإشكالية التي سمعتها مباشرة من بعض الأخوة في البحرين ولست بعيدا عن الوضع إلى هذا الحد.. وهل يا ترى إن الذي لا يتدخل مباشرة في الوضع الداخلي يعد بعيدا عن الوضع..