قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم
شبكة النعيم الثقافية - 2009/01/18 - [الزيارات : 2770]
حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم


سكينة العكري
سكينة العكري

تناولت في المقال السابق رسالة وشعار وأهداف اللجنة المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، وكيف أنها استطاعت من خلال جهودها الكبيرة المخلصة أن تعكس الأهداف المصاغة حبراً على ورق وحلماً نراه في منامنا عند إطلاق فكرة المشروع إلى واقع معاش نعيشه اليوم وعمل متجدد وناضج ومثمر كيف لا وقد بلغ عمره العاشرة.

اليوم ومن خلال المقال أريد أن أشجع العمل الموجود اليوم والذي تفاعلنا معه تفاعلاً كبيراً جداً وإيجابياً لأنه مشروع حيوي وإنساني ومفيد جداً لا يقل أهمية بل ربما يزيد على المشاريع والشعائر الدينية الأخرى التي عادة ما تنطلق مع حلول عاشوراء الحسين، لعل ما يميزها الإبداع في فكرتها وفي تنفيذها وتستوحي أهدافها ومبادءها مع أهداف الرسالة الحسينية الخالدة ومبادئها السامية.

ففكرة التبرع بالدم في عشرة محرم الحرام تبيّن وتوضح الجانب المشرق والجانب الأكثر إيجابية وحيوية من مبادئ الثورة الحسينية فكما أن الحسين قدم الغالي والنفيس يوم عاشوراء بكربلاء، في سبيل الحفاظ على المبادئ الإسلامية وعدم الخنوع للظالم مهما حصل ومهما كانت النتيجة فالمبدأ الذي رسخه (ع) لا سلام ولا استسلام مع الظالم ومع الخارج عن رحمة الله وعن المتجاهر بالفسق والفجور، حتى لو قدم دمه إستمراراً لمبادئ الدين الإسلامي السمحاء هكذا ينبغي علينا أن نأخذ من الحسين الشهيد قدوة ونبراساً لنا، فشعار «ليتنا كنا معكم لنفوز والله فوزاً عظيماً» شعار يحمل ما يحمله من مفاهيم ومفردات تستحق الوقوف عليها وعندها، ولن يتحقق ونحن نبتعد عن مثل تلك الفعاليات والمناسبات الاحتفالية التي تقربنا من أحبابنا وتعلمنا دروساً ينبغي الاستفادة منها أيّما استفادة.

وللمتبرع بالدم فغير الثواب والأجر الكبير الذي يجنيه من تبرعه بالدم فإن عملية التبرع بالدم تعيد الحيوية والنشاط إلى جسمه من جديد بسبب تجدد خلايا الدم وأيضاً يمكنه معرفة نتائج فحوصات المسح الخاصة به بما فيها فصيلة الدم فهناك طواقم طبية أعدت لذلك ويحسب لوزارة الصحة تعاونها المثمر وتفهمها لأهداف الحملة.

كنت قد طلبت من اللجنة المنظمة في حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم أن أزودها بالملاحظات والتعليقات المهمة التي تطور عملهم كما وعدتهم بتسليط الضوء إعلامياً على جهودهم الكريمة كنوع من الدعم والمساندة وهذا أقل ما يمكنني تقديمه إلى اللجنة، فمع تمنياتي القلبية لجميع العاملين والمشاركين في الحملة، أتوقف هنا للحظات لأبيّن للجنة التي تحمل هم الاستمرار في ما بدأوا به تحقيقاً للأهداف التي وعدوا أنفسهم بتحقيقها عند بدء التأسيس لفكرة المشروع، أُشير إليهم بأن عليكم مسئولية كبيرة تجاه الحملة داخلياً وخارجياً وخصوصاً بعد مسلسل النجاحات الكبيرة التي حصدتموها طول العشر سنوات السابقة، وأكدتم من خلالها أن الحملة عليها الاستمرار.

أبينها في التالي: داخلياً عليكم بالاستمرار في عمل اللجنة مهما كانت الظروف والأحوال وعليكم نشد التطوير الدائم في عمل اللجنة وفي أدائها، والأخذ بكل المقترحات التطويرية التي ترد عليكم والاستعانة بها، والتركيز أكثر على البعد الإعلامي؛ لتبيان أهداف الحملة وآليات وسبل عملها.

خارجياً عليكم بالعمل من الآن على نقل التجربة إلى الخارج للاستفادة منها وكنت قد سمعت من رئيس صندوق النعيم الخيري أن هناك نية في المشاركة في مسابقة خارجية لنقل التجربة لا بهدف الفوز ولكن بهدف نقل التجربة وإعطائها بعداً إعلامياً، أعلق على ذلك بأنها خطوة مهمة جداً ويجب أن تعطى حقها الكافي من الدراسة وإعطاءها أيضاً بعداً استراتيجياً فماذا بعد النجاحات الكبيرة لعمل الحملة الذي استمر عشر سنوات؟ فيكون الجواب المشاركة الخارجية.

وهنا ينبغي الإشارة إلى أن العمل المخلص الدؤوب لا يمكن له أن ينحرف عن جادته إذا ما سلطنا عليه الضوء إعلامياً ليس رياءً ولا تفاخراً ولكن نحتاج أن نبين من نحن وخصوصاً مع الحملات الإعلامية التي ترد علينا بين الفينة والأخرى والهدف منها تشويه مبادئنا وتشويه حقيقتنا، فلسنا إرهابيين فالإرهابي لا يتبرع بدمه بنفَس إنساني لإنقاذ حياة من حوله، بل الإرهابي من يسفك دم الآخرين متجرداً من إنسانيته التي وضعها الله فيه.

أعتقد بأن الفرصة متاحة أمامنا لنبين للعالم أننا لسنا إرهابين بحسب الإدعاءات التي تخمد تارة وتثار تارة أخرى، فالمنظمون لحملات التبرع بالدم والمتبرعون بدمهم بأغلى ما لديهم ليسو إرهابين ولا يمكن أن يكونوا كذلك.

وهذه مسئولية كبيرة أخرى تقع عليكم، ويجب الأخذ بها ودحض كل ما من شأنه أن يرسخ تلك الإشاعات، عدا ذلك عمل ضخم وجبار يستحق كل الاحترام والتقدير، وإلى مزيد من البذل والعطاء وإلى مزيد من الشعارات الحيوية التي تحيي فينا الأمل ويبعد عنا الإحباط وشروره وفقكم الله ورعاكم وإلى مزيد من البذل والعطاء.

العدد 2325   السبت 17 يناير 2009   الموافق  20 محرم 1430 هــ
طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م