نبيل تمام: سيارات الإسعاف لم تصل بعد ومستشفيات غزة تحتاج إلى معدات طبية
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال نبيل تمام أحد الطبيبين البحرينيين الموجودين حاليّاً داخل قطاع غزة نبيل تمام إن سيارات الإسعاف المتبرع بها لأهالي قطاع غزة لم تصل حتى الآن، مبيناً أن مستشفيات غزة تحتاج إلى الأطباء والمعدات والأجهزة الطبية التي تخلو منها المستشفيات. جاء ذلك لدى اتصال برنامج «الوسط لايف» بالطبيب تمام أمس (الأربعاء) إثر عودة الاتصال بالطبيبين بعد انقطاع دام يومين.
ووصف الطبيب تمام الأوضاع في غزة بالمأساوية، إذ القصف متواصل والهجمات مستمرة ولكن، المعنويات مرتفعة.
وللتعرف على مجريات عمل الطبيبين في الظروف الراهنة وتحت القصف الإسرائيلي داخل غزة، نستعرض هذا الحوار، الذي أجرته الزميلة ريم خليفة أمس مع الطبيب نبيل تمام.
*دكتور تمام؛ كيف تصف الأجواء حاليّاً في غزة؟
- هناك قصف متواصل، هناك هجمات متواصلة متركزة في الشريط الحدودي من داخل رفح الفلسطينية، اليوم الفجر نحن طبعاً موجودون في مستشفى القائد محمد يوسف النجار في منطقة رفح الفلسطينية، وصلنا يوم الإثنين كان الشارع مظلماً جدّاً ماعدا المستشفى الوحيد الذي فيه أنوار لأنه يمتلك مولدات كهربائية، البارحة أنا عاينت 3 مرضى، قمنا بالمرور على بعض الإصابات الموجودة في المستشفى، اليوم الفجر كان هناك شهيدان سقطا ووصلا إلى المستشفى، (نحن الآن 12 طبيباً 2 من البحرين و10 من جمهورية مصر العربية)، طبعاً عندما استقبلنا جماعة حماس في المعبر أبلغونا أنه سيتم توزيعنا على حسب التخصصات المطلوبة من قسم المستشفيات، الشيء الذي أدهشني معنوياتهم المرتفعة جدّاً وعملية التنظيم الدقيقة جدّاً جدّاً جدّاً في عملية النقل وعملية الدعم اللوجستي الذي قدموه إلينا.
*كيف هي طبيعة عملكم داخل المستشفى، هل المعدات والمستلزمات الطبية متوافرة، أم مازال تنقصه الكثير من المعدات أو بعض الأشياء التي تحتاجون إليها في مثل هذه الظروف؟
- الأوضاع مأساوية جدّاً داخل المستشفى الذي أعمل فيه الآن، والمعدات جداً جداً متواضعة، أنا أعتقد أننا بحاجة بدلاً من أن نبعث من ضمن المساعدات فقط أدوية من المهم جدّاً أن نضع قائمة للأشياء الناقصة الآن التي يحتاج إليها الأطباء الفلسطينيون الذين يحتاجون إليها والمستشفيات الفلسطينية التي تحتاج إليها ونوجه الدعم المادي والتبرعات لشراء مثل هذه المعدات ويمكن شراؤها بالقاهرة ونقلها الآن، لأنه يوجد سماح بنقل المعدات الطبية. أنا أعتقد أن ذلك ضروري جداً جداً خلال الأيام المقبلة.
*على سبيل المثال دكتور؟
- مثلاً المستشفى الذي أنا فيه الآن في قسم الطوارئ لا يوجد جهاز ECD إلا واحد، بينما الحاجة تقتضي توفير ما لا يقل عن 3 أو 4 أجهزة من هذا النوع، جهاز إنعاش القلب (في حالة توقف القلب) غير موجود، أجهزة كثيرة غير متوافرة أوأكل عليها الدهر وشرب، لأن أهالي غزة كانوا يعيشون في حصار لمدة سنتين، أجهزة كثيرة غير متوافرة داخل هذا المستشفى. قسم العناية القصوى لا تتوافر فيه الأشياء الأساسية، فأية حالة حرجة إما أن تستشهد في المستشفى أو تحول إلى مستشفى آخر، والمستشفيات متباعدة عن بعضها بعضاً.
*هل هناك صعوبة في التنقل من منطقة إلى أخرى حاليّاً؟
- بالنسبة إلينا، فنحن ننام ونأكل ونعمل في المستشفى، لكني أرى خارج المستشفى شباباً يتحركون، الصيدلية مفتوحة، المخبز مفتوح، معظم الدكاكين مفتوحة، وهناك حركة. لكن قبل حوالي نصف ساعة هناك منزل يبعد عنا بنحو 50 متراً بالمستشفى الذي نحن فيه تم قصفه مرتين (المنزل)، شعرنا فعلاً بالهلع والإرباك داخل المستشفى.
*كان هناك انقطاع في الاتصال على مدى يومين معكم، إذاً إلى متى سيستغرق وجودكم هناك؟
- مادامت هناك حاجة إلى وجودنا فإننا سنؤدي مهمتنا على أكمل وجه، ومادامت هناك حاجة إلينا فسنبقى.
للإستماع للقاء الرجاء الضغط على الرابط التالي: http://www.alwasatnews.com/media/OpenMedia.aspx?media_type=SND&news_id=852068&category_code=LLN
|