قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالأستاذ كريم المحروس
 
نزاع مراتب الزعامة يحل ضيفا ثقيلا على ذكرى الوفاء للجمري
الأستاذ كريم المحروس - 2008/11/22 - [الزيارات : 4423]

كريم المحروس
21/11/2008م


على غير المسار الذي تهتدي إليه شعوب النضال التحرري أو الديمقراطي أو الديني؛ تنفرد جزيرتنا بقدرتها الفائقة على صنع الرموز والقادة السياسيين والدينيين بأيسر السبل، وفي أوقات قياسية لا تضاهيها فيه أي قضية سياسية أو دينية في العالم . ومع ذلك تعد جزيرة البحرين من أكثر مناطق العالم فوضى في المراتب الزعامية على الإطلاق، والسبب يعود إلى أمرين:-

الأمر الأول: يأتي نشوء هذه الصناعة في بيئة تحتية لها موازين ولغة خاصة لا يعلمها إلا مريدوها ومرتادوها.

والثاني: إن تنصيب المراتب في هذه الصناعة لا ينبثق إلا عن حال تقليدية عرفية مورثه لا نظام محدد ومميز فيها .

وشذ الراحل الشيخ الجمري عن الأمر الثاني وحاول التجرد من الأمر الأول وتخطيه، فكان ضحية الأمرين معا.

وثبت اليوم بما لا يدع مجالا للشك أن الصور المجردة لوقائع نزاع الرتب القيادية والزعامية لم تخضع بعد لعوامل النسيان ومنظفات الأذهان ولمّا يمر عقد من الزمن على خواتيم أعمالها المثيرة التي أطبقت على جملة خطيرة خلفها الشيخ عبد الأمير الجمري وراءه قبيل رحيله وكانت ذروة عطائه النضالي: "ليس هذا هو الدستور الذي سعينا من أجله".

واليوم يتجادل الكثير من أتباع تلك الوقائع بالألفاظ العقيمة بين رتب الفاضل والمفضول وفواصل الغطاء الشرعي، والناس في خضم ذلك تبدي استعدادا مختلفا للاحتفاء بذكرى رحيل الشيخ الجمري، ولتستعيد بذلك صور النضال تحت عناوين لها طابع "الوفاء" والعرفان" بهذه المناسبة .. فأي مفارقة هذه؟!

وبين هذا وذاك، تغيب الإرادة الواعية المناصرة لفكرة عقد مؤتمر مراجعة للبحث فيه عن مناطق القوة والضعف والتقصير أو القصور في الأداء القيادي والزعامي ،وعما هو أبعد بكثير من مظاهر الاحتفاء والوفاء والعرفان؟! .. لا أظن أن ذلك كان ممنوعا أو مستهجنا، ولكنه العرف الذي يخشى المراجعات في أمر منطقة الفراغ الرتبي والزعامي، فضلا عن الوهن الثقافي الناتج عن القراءة المرتبكة للحوادث التاريخية وقيمها.

إن تقييم مرحلة نزاع رتب الزعامة والرموز منذ حل الشيخ الجمري زعيما حتى مرحلة وفاته هو أفضل عطاء قيمي يمكن إهداؤه لقضية هذه الجزيرة المناضلة بهذه المناسبة، لأن مثل هذا النزاعات والخصومات كانت غولا صانعا لأعقد أشكال الضرر على كل القضايا وخواتيمها منذ أول ساعة نضالية في الخمسينات حتى ساعتنا هذه.

ولكي أنصف الشيخ الجمري، أذكر بأن لا مناص من الإيمان بأن هذا الشيخ نجح في صنع تشكيل سياسي مرن لم يصنعه أي عالم ديني شيعي في البحرين منذ عشرينات القرن الماضي، وله الفرادة في ذلك .

وفي عرض هذا الإيمان لابد من إنصاف قضية جزيرتنا أمام الشيخ الجمري فأقول أن الشيخ أخفق في التصدي لنزاع الرتب الزعامية والرمزية ومناوشاتها وخصوماتها فاستهانت به وتخطت رتبته ورتب غيره من صناع حوادث الانتفاضة ويومياتها. فمثل هذا النزاع كان أشد وطأة مما كان يظن الشيخ ويظن الظانّون. وقد أثبتت مناوشات اليوم في شأن نزاع المراتب أن ضغوط موازينه تفوق ضغوط النظام السياسي والأمني مجتمعة.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م