قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
السّيد أحمد الغريفي..المرجعيّة المستقبليّة التي وئدت مبكّراً
صحيفة الوقت - 2008/07/25 - [الزيارات : 3045]
 

الوقت
صحيفة الوقت البحرينية - يومية سياسية مستقلة
العدد 886 الجمعة 21 رجب 1429 هـ - 25 يوليو 2008

»إشراقات«
السّيد أحمد الغريفي..
المرجعيّة المستقبليّة التي وئدت مبكّراً

حيث تكثر اليوم الكلماتُ المتألّمة، والمتأمِّلة، بشأن المرجعيّة الدّينيّة المحليّة، فإنّ الأنظار لابد أن تتجه، محوريّاً، باتجاه السّيد أحمد الغريفي (1946-1985م) الذي رحل إثر حادثٍ لفّته ظروف غامضة، ومريبة. كان الغريفي أبرز مشاريع القيادة النامية في التيار الإسلامي الشّيعي آنذاك، واستطاع من خلال تكوينه الدّيني المقترن بالعصر أن يُحرِّك أكثر من ساحةٍ وشعارٍ باتجاه بناء ذلك الجيل الطّليعي الذي اختمر داخل الحلقات الدّينيّة المبكّرة والمتلازمة مع انبلاج الوعي الثوري في لحظة الدّعوة الصّدريّة والنهضة الشّيرازيّة والقيامة الخمينيّة. عندما كانت الجماعة تتحسّس تضاريس مشروعها القيادي؛ استطاع الغريفي خلال أقل من خمس سنوات أن يشغل الذهن العام بمعطيات جديدة عن رجل الدّين، وكانت علامته البارزة أنّه حوّل صلاة الجماعة إلى ملتقى للاحتضان التعبوي وإعداد الكوادر وجذب الطاقات، وأشاعت شخصيته الاجتماعية والمنفتحة على طبقات الناس المختلفة انفتاحات أساسية على مشروع ''عالم الدّين الحركي'' الذي يملك القدرة على إدارة التديّن بطريقة منظّمة، ولكن لا حزبيّة. يجمع المعرفة مع روح الأبوّة، ولا تغيب عنه الابتسامة في جولات التوجيه والنصح التي كان يصدح بها بلغةٍ حافظت على البساطة والعمق.
انتسابه إلى عائلة دينيّة ونضاليّة عريقة، وانخراطه المبكّر في الدرس الدّيني الحوزوي وبلوغه أعلى المراتب على أيدي مراجع عصره المعروفين، واتجاهه للدّراسة الأكاديميّة واستعداده لتسجيل الالتحاق ببرنامج الدكتوراه بعد نيله الماجستير من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة في مارس/ آذار 1970م.. كلّ ذلك جَمَعه الغريفي رديفاً لبناء شخصية العالِم الدّيني المنفتح على أسئلة عصره، والمهموم بإرادة تغييريّة واعية فجّرها من خلال ضخّ دفقات سيّالة من النشاط الدّيني والمحاضرات الجوّالة والانخراط في صفوف الجماهير التي أبلغت في التعبير عن حبّها له في التشييع المهيب. من غير أن يحضر اسم الغريفي مباشرةً؛ لم يجد الشيخ عيسى قاسم في كلمة الأربعين غير أنّ يمجّد في الصّورة العامة لعالم الدّين، والتأكيد على محوريّته وكونه أكثر فئات المجتمع إخلاصاً. كأن الغريفي أضحى مطابقاً لكلّ عنوان يُستحضر فيه العالم الدّيني في حركته الواعية نحو المجتمع. بحسب التربيّة الخاصة، فإنّ الغريفي كان في الطريق الذي كاد أن يجعله مجدّداً عهد المرجعيات الدّينيّة البحرينيّة بعد طول انقطاع، وبنيله الرّعاية الخصوصيّة من المرجع الرّاحل محمّد باقر الصّدر انفتح الغريفي على تلك المرجعيّة التي تنظر للمستقبل وتخطّط له وبأدواته الملائمة. رحل الغريفي وترك خلفه كثيرا من التساؤلات المفتوحة، إلا أنّ سؤال المرجعيّة المحلية يظلّ أكثرها يُتماً.. وغموضاً!

*رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=123887

© 2006 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.
www.alwaqt.com

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق
Sayed Ahmed
التاريخ :2008-07-25
رحمك الله واسكنك فسيح جنّاته .. مع أجدادك الاطهار ..

حقّاً كلما قرأنا عن السيد الغريفي في التاريخ .. لا نجد الا انه كان عالماً فذّاً .. هنيئاً لك الشهادة ..


 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م