إشهار «الصمّ البحرينية» بعد مخاض 9 شهور 
الوسط - علياء علي

أشهرت وزارة التنمية الاجتماعية أخيراً جمعية الصم البحرينية في القرار رقم (15) للعام2007 بعد مخاض دام تسعة شهور، إلى ذلك قال رئيس الجمعية مهدي النعيمي إن من أهم أهداف الجمعية دمج الصم في المجتمع ومساعدتهم في البحث عن عمل.

وكشف النعيمي لـ «الوسط» أن الجمعية ستوقع قريباً اتفاقاً لتوظيف أربعة من أعضائها الصم في أحد محلات المجوهرات المعروفة بالمملكة، مشيراً إلى أن بعض الصم المزمع توظيفهم تخرجوا من برنامج صياغة الذهب بمعهد البحرين للتدريب.

وجاء في قرار تسجيل الجمعية «بعد الاطلاع على قانون الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة الصادرة بالمرسوم بقانون رقم (21) للعام 1989 والمعدل بالمرسوم بقانون رقم (44) للعام 2002، وعلى القرار الوزاري رقم (4) للعام 2007 بشأن اللائحة النموذجية للنظام الأساسي للجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية الخاضعة لإشراف وزارة التنمية الاجتماعية، وعلى القرار الوزاري رقم (50) للعام 2001 بشأن تنظيم سجل قيد الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية الخاضعة لإشراف وزارة العمل والشئون الاجتماعية، وبعد الاطلاع على القرار الوزاري رقم (27) للعام 2006 بشأن الترخيص للجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية الخاضعة لإشراف وزارة التنمية الاجتماعية بجمع المال وعلى النظام الأساسي لجمعية الصم البحرينية»، وتقرر في المادة الأولى أن «تسجل جمعية الصم البحرينية في سجل قيد الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية تحت قيد رقم 6/ج/أج.ث»، ونصّت المادة الثانية على أن «ينشر هذا القرار وملخص النظام الأساسي المرافق في الجريدة الرسمية ويعمل به من تاريخ نشره».

من جهته أكد رئيس الجمعية مهدي النعيمي أن الجمعية تسعى إلى تحقيق الكثير من الأهداف التي من أهمها العمل على دمج الصم في المجتمع، ورفع مستوياتهم على جميع الأصعدة الثقافية والدينية والصحية والتقنية، وتأسيس مركز دائم للجمعية والتواصل مع المؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة. ولفت إلى أن تحقيق الأهداف المذكورة يتم من خلال تشكيل فريق عمل وإعداد دراسات وبحوث خاصة عن الصم وعقد الندوات وورش العمل، مبيناً أن الجمعية تركز على الأنشطة الاجتماعية والثقافية.

من جانبه أوضح رئيس الجمعية مهدي النعيمي أن الجمعية بدأت نشاطاتها قبل حوالي أربع سنوات من خلال اللجنة الأهلية للصم بالنعيم، ونالت فعالياتها استحسان الكثيرين على رغم تواضعها، مضيفاً «تقدمنا لوزارة التنمية الاجتماعية بطلب تأسيس جمعية لتصحيح أوضاع الجمعية القانونية وتمت الموافقة على طلبنا أخيراً، وعقدنا اجتماعين للتأسيس علماً أن نصف المؤسسين من الأسوياء والنصف الآخر من الصم وبلغ مجموعهم 50 مؤسساً، كما بلغ مجموع أعضاء الجمعية المسجلين حوالي 200 عضو من النساء والرجال ومعظمهم في سن الشباب بينهم عدد كبير من كبار السن»، وأضاف أن «هناك إقبالاً كبيراً على الاشتراك في الجمعية وطلب عضويتها والمشاركة في أنشطتها وهو أمر مشجع.

وأشار النعيمي إلى بعض فعاليات الجمعية، إذ قال «نظمنا الكثير من الفعاليات من خلال اللجنة الأهلية للصم بالنعيم من أهمها المحاضرات والفعالية الإسلامية وإجراء اختبارات سمعية للصم بمركز سلطان لتنمية السمع والنطق، وتنظيم مخيم ثقافي وترفيهي للصم في منطقة الصخير بالتعاون مع جمعية التوعية الإسلامية، فيما عرضت بتاريخ 22 مارس/ آذار 2006 أول مسرحية تاريخية من تمثيل الصم في الخليج العربي ونال المشاركون الشهادات التقديرية والدروع لنجاحها، كما شاركنا في دورة كرة القدم (مونديال النعيم) بالتعاون مع مركز شباب النعيم، وتم الاحتفال بيوم المعاق العالمي في مأتم النعيم الجنوبي بمحاضرة بعنوان «الإعاقة... المعرفة والعلاج»، وشاركت اللجنة في احتفالات سابقة بيوم العصا البيضاء، كما أقمنا فعالية للتشجير العام الماضي بعنوان لجنة الصم تساهم في تشجير البحرين بالتعاون مع مركز شباب النعيم، بالإضافة إلى دورات الحاسوب والمشاركة في المؤتمر الدولي الأول في الكويت».

وذكر النعيمي أن السفيرة الفرنسية استقبلت لجنة الصم في مقر السفارة بالمملكة في مايو/ أيار من العام 2006 وفي الشهر نفسه زار اللجنة وفد من السفارة للاطلاع على أنشطتها، ونظمت الجمعية الكثير من الفعاليات كان آخرها محاضرة عن البرمجة اللغوية العصبية قدمتها رئيسة قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة أمل الجودر في مايو 2007 برعاية رئيس المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، وفي ختام المحاضرة تم توزيع 4 معينات سمعية تبرعت بها السفارة الفرنسية لدى المملكة.