
أخيرا ابتسم الحظ للبحريني مصطفى حسن تمام ليفوز بمليون ريال سعودي بنهاية حلقة الثلاثاء 1-5-2007 من برنامج "من سيربح المليون" الذي تبثه قناة MBC. ويروي تمام قصة تعلقه ببرامج المسابقات التلفزيونية التي بدأت منذ فترة طويلة بالقول: "أعكف على متابعة البرامج التثقيفية التي تأخذ طابع المسابقات منذ مدة طويلة، مثل برنامج "سين وجيم" الذي قدمه الأستاذ شريف العلمي في منتصف التسعينيات، قبل أن يأتي جورج قرداحي بـ "من سيربح المليون" ويسرق الأضواء من الآخرين، خاصة وأنه جمع بين المعلومة المفيدة والإثارة والتسلية في آن معاً". ورغم حبه لخوض التحديات، فإن تمام كان دائم الرفض لاقتراحات زوجته بالمشاركة في هذه البرامج، وذلك خوفاً مما أسماه الـ "حظ السيئ" وثقته شبه التامة بأنه لن يحظى بفرصة المشاركة مهما فعل. ويوضح مدرس الاجتماعيات البالغ من العمر أربعين عاماً قصة مشاركته في "من سيربح المليون" بالقول: "عدت ذات يوم من المدرسة وبدأت أتابع البرنامج مع زوجتي، فأجبت بشكل صحيح على معظم الأسئلة المطروحة، ما دفعها لإقناعي بتجربة حظي والاشترك بالبرنامج. فما كان مني إلا رضخت لإصرارها وشاركت من خلال الهاتف، ولحسن الحظ تم قبول مشاركتي". وعن التحضيرات التي تسبق الحلقة عادةً، أكد تمام أن الوقت لم يكن كافياً للقراءة والاستعداد لخوض المسابقة، حيث تم إبلاغه عن قبول مشاركته في البرنامج قبل التصوير بثلاثة أيام فقط. لكنه أشار إلى أنه كان على ثقة كبيرة بمعلوماته العامة، وخاصة في مجال الاجتماعيات الذي يعده أبرز مواطن قوته، لكنه أبدى، في الوقت نفسه، تخوفه من الأسئلة التي تتعلق بالرياضة، كون ثقافته الرياضية ضحلة. ومن منامة البحرين، اتجه مصطفى إلى العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة في "من سيربح المليون"، فجلس هناك على كرسي جعله على بعد 15 سؤالاً فقط من أن يصبح في عداد أصحاب الملايين. عن تلك اللحظة يقول "كنت خائفاً جداً، لم أتمكن من استجماع أفكاري، ولا السيطرة على مشاعري التي كانت غاية في الاضطراب. وضعت الوصول إلى مرحلة الـ 500 ألف ريال نصب عيني، وذلك لرغبتي بالحصول على ما يكفي لتسديد ديوني". ويتحدث صاحب المليون عن الحلقة الأولى التي وصل فيها إلى مبلغ ثمانية آلاف ريال، مشيراً إلى أنه عانى من توتر الأعصاب، سيما في مرحلة سؤال السرعة الذي مثّل منحنىً مصيرياً بالنسبة له، فلم يكن قادراً على التركيز بسبب ارتباكه وخوفه، "لكني بدأت أشعر بالارتياح والثقة بعد تلك الحلقة، وكنت هادئاً ومسترخياً في الحلقة الثانية، خصوصاً بعد وصولي لسؤال المليون". أما عن الضغط النفسي الذي يتسبب به وجود الجمهور حول المتسابق، قال مصطفى "لم يؤثر وجودهم علي، وذلك أني لم أتمكن من رؤيتهم بسبب إضاءة الاستديو الرائعة التي تخفيهم عن أعين المتسابق". أما عن السبب الذي دفعه لتجنب الإجابة عن سؤال المليوني ريال، يفند مصطفى "قررت الانسحاب لأني كنت أشك بالاحتمالات لدرجة كبيرة، ولم أشأ أخذ المخاطرة التي كان من شأنها أن تتسبب في خسارتي مبلغاً كبيراً من المال. أحمد الله أنني لم أعتمد على توقعاتي واتخذت القرار الصحيح بالانسحاب". وعن مخططاته للجائزة، يتحدث مدرس الاجتماعيات "الثري" عن مخططاته ومشاريعه تجاه الجائزة التي ربحها، حيث ذكر أنه ينوي تسديد كافة ديونه، واستثمار بقية المبلغ في مشروع عائلي يدر عليه ربحاً منتظماً. ويشير تمام إلى التغييرات في حياته بعد المشاركة في البرنامج، حيث أن طلاب مدرسة حفص المتوسطة التي يعمل فيها أظهروا بالغ الاهتمام بمعرفة ما مر به من مشاعر وأحاسيس في طريق المليون، كما وعد جميع زملاءه بوليمة مميزة خصّ بها العاملين في قسم الاجتماعيات. |