قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
حسين المحروس......درس الكاميرا
جريدة الوقت - 2007/04/08 - [الزيارات : 3505]

 

درس الكاميرا

 تهبك الكاميرا الكثير كلما وهبتها عينيك، ولطافة حسّك. لكنّها بين الحين والآخر تلقنك درساً من دروس الخيبة، تنزع به منك كلّ ما تعرفه عنها وعن صورها بنات الواقع. سوف تنتج صوراً أقل من عادية، ليس فيها ممّا كنت ظننته أن تضعه فيها. ما في خاطرك لم يأت، ولم ينعكس على بناتها. وما أنتجته من صور كأنه ليس من تصوريك. ينال منك الإحباط بها، وتظنّ أنّك عاجز. وهي إذ تفعل ذلك بك ليس في نيتها أن يكون درسها الأخير. ستعود للنيل منك ربّما في اليوم الثاني، غداً، أو بعد لحظات، أو بعد أيام. حينها عليك إعادة النظر في علاقتك بها وفي نواياك اتجاهها، وأن تتربص لنواياها اتجاه عينيك أيضا، وأن لا تتأفف كثيراً من درس التواضع أمام الكاميرا.
يحدث ذلك في الكتابة أيضاً، فلا يعود الطقس الذي أنت فيها هو ما كنت ترجوه. تغلق أوراقك، أو تلملم صفحات شاشة الكمبيوتر وتغادر. هما - التصوير والكتابة- لا يتشابهان لكن بينهما علاقة شبه من وجه، هو وجه الناظر عبرهما. الكتابة تقبل بعض الكذب، والصورة لا تكون حتى يكون الكذب كلّه فيها.
فتك الكاميرا مؤلم، بعضه يستطيل لفترة زمنية كافية لذل المصور! وما ينتج من كثرة المبررات بعد كلّ درس لها تكفي لرجعة غير محمودة للمصور. فبعد كلّ درس نسمع عبارات وجملاً مواساة للتلميذ القديم الجديد. من أهم هذه الجمل ‘’ الكاميرا خانتك’’، و’’الزاوية خانتك’’، و’’الإطار خرج عن السيطرة’’، ثمّ ما لبث أن جاءت مبررات إلكترونية رقمية ‘’ ما أعرف يمكن خلل في كمبيوتر الكاميرا’’ وهي تشبه عبارات الكتّاب ‘’ التعبير خانك’’ لكن لا أحد يقول ‘’هو درس الكاميرا الذي لا بدّ منه’’ بين الحين والآخر. ولا أحد يلفت نظر الناظر عبر الكاميرا، والناظر عبر الكتابة إلى درس التواضع، وكأنّ كل شيء يحدث خارج الشخص!
أعط نفسك ألقاباً ونعوتاً.. الكاميرا أيضا ستهبك إحباطاً يجعل عينك ثقيلة.

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م