قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
إقناع اللائم بتعدد المآتم
سيد محمود الغريفي - 2007/03/18 - [الزيارات : 5553]

إقناع اللائم بتعدد المآتم


ربما يكون ثلاثة أرباع هذا العنوان مستعارا من عنوان كتاب للفقيه الراحل السيد محسن الأمين (رحمه الله) والذي أسماه: (إقناع اللائم بإقامة المآتم) إلا أن ضرورة الأمر الذي نحن فيه قد دعتنا إلى تلك الاستعارة، بالرغم من أن هناك مفارقة كبيرة بين أمر (إقامة المآتم) و (تعدد المآتم) على مستوى القبول والرفض فالبعض يقبل بإقامة المآتم ويرفض تعددها في المنطقة الواحدة، والبعض الآخر يرفض إقامة المآتم جملة وتفصيلا وبذلك لا يأتي الحديث عنده عن تعدد المآتم، وهذا القسم من الأصوات والأقوال نوكله إلى كتاب السيد محسن الأمين ولا حديث عندنا معه، وإنما الحديث مع أولئك الذين يعترضون على تعدد المآتم في المنطقة الواحدة بجملة من الذرائع كـ:

1- إن تعدد المآتم يؤدي إلى تمزق الصف الواحد وتفرق المجتمع وعدم ظهوره في المناسبات الدينية بمظهر القوة.

2- إن تعدد المآتم يؤدي إلى تبذير الأموال وهناك موارد أحق بالصرف عليها.

 
وهذه أبرز إشكاليتين يطرحها المعارضون لتعدد المآتم، ونقول في معرض الرد:

- أولا: هناك حث في ألأخبار على تعدد المآتم، وما أكثر ما كرر المعصومون عليهم السلام المآتم في حياتهم.

- ثانيا: مع وجود مأتم في منطقة ويأتي آخر لإقامة مأتم يفترض فيه أن يكون قد أسسه لنيل رضا المعصومين(ع) بتطبيق تلك السنة والأمر الممدوح.

- ثالثا: مع وجود الحث والنية الحسنة لا مجال للقول بأن منشأ الفرقة في المجتمعات من هذا التعدد فالأساس هو التقوى والإتباع ونيل الأجر والثواب من مقامات العترة والطهارة، وإنما القضية تكمن في أمر آخر غير تعدد المآتم وعليه لابد من البحث عن العلة ومعالجتها بعيدا عن التجني على المآتم الحسينية.

- رابعا: من حيث المبدأ ومن حيث الواقع فإن المآتم الحسينية هي أكبر وأكثر المدارس الدينية التي يرتادها المجتمع وبذلك لا يتصور أن يقف أحدا معارضا لتعدد منابر الخير والهداية هذه بل المتوقع هو تشجيعها ورفدها.

- خامسا: بالنسبة لأمر الإنفاق فهو أمر ممدوح في الروايات والأخبار وورد النص بأنه من أنفق درهما في إحياء هذا ألأمر فله كذا من الأجر والثواب، ولربما لو توقف البعض عن الإنفاق على تلك المجالس لبذر ماله في أمر عبث، وما أكثر ما ينفق من المال على أمور العبث دون أن يكون هناك معترض عليها.


وعلى أي حال لو قرأ الإنسان هذه الأمور من زاوية روحية بعيدة عن تأثيرات الواقع الخارجي، وتعبد بالأخبار والروايات لوصل إلى تلك النتيجة: إن تعدد المآتم خير وبركة للمجتمع المؤمن والمتدين.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م