قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
النعيم.. تعلمنا كيف نحاكي المشاعر الإنسانية!!
شبكة النعيم الثقافية - 2007/02/26 - [الزيارات : 3755]

النعيم.. تعلمنا كيف نحاكي المشاعر الإنسانية!!

من المستحيل أن نوجد شيئا من العدم فتلك إرادة الله سبحانه وتعالى، ولكن بالإرادة الصادقة والقوية نوجد من المستحيل ممكنا وواقعا، فعندما خلق الله سبحانه وتعالى فئات المجتمع الإنساني بأصنافه المختلفة وضع لذلك الإمكانيات المتنوعة التي تمكن الفئات الأخرى الإستفادة منها، وعلى سبيل المثال لا الحصر عندما أوجد فئة الصم والبكم في المجتمع أعطى لمن يريد أن يقدر أخيه الإنسان القدرة على إيجاد الوسائل التي يستطيع أن يصل إلى كنه هذا الإنسان الذي لا يستطيع أن يعبر عن ما بداخله من مشاعر بلسانه والتعرف على ما هيئته الإنسانية، في منطقة النعيم الزاخرة بالشباب المبدع والطموح والسباق دائما في تقديم كل جديد ومتميز.

استطاعوا بالعمل المسرحي الكبير والرائع بكل المقاييس الإنسانية الذي قدمته فئة من الصم والبكم المبدعين، ومن خلال هذا المشروع الإنساني أثبت شباب النعيم للناس أن ما من إنسان في هذه الدنيا إلا ويحمل بين جنباته مجموعة من المشاعر الوجدانية والإنسانية المرهفة التي لا يمكن تغافلها في المواقف العاطفية (الفرح والحزن) حتى ولو سلب من ذلك الإنسان نعمة النطق والسمع يبقى شعوره الإنساني متوهجا جياشا، فالشباب والرجال والنساء والفتيات والأطفال في النعيم قد أفسحوا المجال لهذه الفئة بأن تعبر عن مشاعرها الإنسانية الصادقة التي تنبعث من أحاسيسهم المرهفة وقلوبهم النابضة بالمشاعر الإنسانية الراقية التي ربما لا نجد مثل تلك المشاعر عند بعض فئات المجتمع من الأسوياء مع الأسف.

من شاهد المسرحية التاريخية التي قدمها مجموعة من الصم والبكم التي تحكي جانبا من حادثة كربلاء الأليمة يشعر أنه أمام مشاعر فياضة يجبرون كل من يشاهدهم من النساء والرجال والأطفال على التفاعل مع مشاعرهم الإنسانية السامية التي عبروا عنها بكل صدق دون تكلف، نقول أن هذه الفئة التي استطاعت أن توصل ما بداخلها من مشاعر عاطفية بحركات وتعابير صامتة إلى الناس بهذه الدرجة المتميزة القادرة على العطاء المثمر في مجالات متنوعة إذا ما تم الاهتمام بها بالصورة الصحيحة، وشباب النعيم من خلال تبنيهم ومنذ سنوات كما أعرف هذا المشروع الإنساني الرائد للصم والبكم الذين حاولوا وبشتى الطرق بأن يوجدوا منهم كيانا يعتز أفراده بأنفسهم بدلا أن ينظر إليهم بأنهم عالة على المجتمع.

خطى النعيم في هذا الاتجاه الإنساني الرفيع كان لها أكبر الأثر في نفوس تلك الفئة الصامتة بلسانها والناطقة بمشاعرها وأحاسيسها الفياضة، وهذا بالطبع ليس بالأمر الهين والسهل وإنما طريق شاق وصعب وفيه الكثير من النتوءات والمنحدرات والمطبات والتقاطعات ويحتاج منهم الصبر والتفاني في العمل لأنهم بعملهم هذا يحاكون أحاسيس ومشاعر ووجدان فئة لا تستطيع أن تعبر عن مشاعرها بالنطق، نقول بكل صراحة لا يملك من رأى ذلك الإنجاز الرائع إلا أن يقف إجلالا وإكبارا إلى أولئك النفر من الشباب الطموح والمبدع الذين ضحوا كثيرا بأوقاتهم وجهودهم ضمن إمكانيات إقتصادية مهما كبرت تبقى متواضعة.

نقول بارك الله في تلك النفوس الطيبة المفعمة بالإيمان التي احتضنت هذه الفئة دون أن تطلب شيئا دنيويا، وبارك الله في المؤسسات التي جعلت لهؤلاء مساحة في برامجها وفعالياتها، وواجبنا جميعا أن نشد على أيديهم لمواصلة المشوار الخيّر في السنوات القادمة بخطوات متطورة ثابتة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك العمل في ميزان حسناتهم وأن يفتح عليهم أبواب رحمته وأن يمن عليهم بالصحة والعافية وقوة الإرادة وطول البال.. آمين رب العالمين.

سلمان سالم

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م