قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
العدناني.. الصورة من الهنـد
جريدة الوقت - 2007/01/28 - [الزيارات : 3676]

العدناني.. الصورة من الهنـد

حتى الآن في بالي - أقصد في أرشيفي - مجموعة شخصيات بحرينية سحرها التصوير الفوتوغرافي في الهند فتعلمته،ولم يكن في نيتها التصوير ولا الصورة حين قصدت الهند: محمد الخان والد الفوتوغرافي التوثيقي عبدالله الخان، أحمد عبدالله الماضي (1976)، يوسف قاسم (2005)، والخطيب العدناني محمد صالح الموسوي.
يختلف الخطيب العدناني عنهم في أنّ مجاهرته لعشق الصورة - وهو رجل الدين- لا تكون سهلة، ولا يمرّ دون كلام كثير من هنا وهناك. أن يأتي عشق الصورة من داخل المنع نفسه، ربّما هذه هي المفارقة التي تحسب لهذا الرجل الذي أحببته كثيراً.
لم يبق على رحيله سوى ساعات معدودات عندما التقطتُ له صورة في مستشفى السلمانية جوار أحد أصدقائه القدماء.. انتبه إلى ومضة فلاش الكاميرا.. لحظات جاء زائر آخر فطلب الموسوي أن توثق زيارته له بصورة فوتوغرافية.
في الهند تجدد عهده بالصورة، فلم يقف عند جمع الصور كما كان يفعل في البحرين. تجاوز ذلك إلى دراسة التصوير الفوتوغرافي على يد خبير هندي، يملك استوديو تصوير، وذلك نظير مبلغ من المال. فكان يأتي إلى غرفة الموسوي ليعلمه التصوير، ثمّ يخرج معه إلى الحدائق والجبال والأحياء. كان درسه الأول خارج البيت في عملية ضبط البؤرة )ئٍُّمَّ(، وكانت صعبة بعض الشيء.
اشترى آلة تصوير صغيرة يستطيع حملها معه أينما يذهب، وأخرى كبيرة وضعها في غرفته لتصوير البورتريه فقط، تعلم التحميض، وصار يشتري مواده الكيميائية بنفسيه من باعة الأدوية الشعبية( الحواجين). وهذه المواد تباع هناك بطريقتين: الأولى أن يشتري الخلطة جاهزة يضيف إليها الماء وقت ما يشاء، والثانية أن يشتري مواد التظهير مفرقة يخلطها بنفسه. ما الفرق بين الطرقتين؟ الأولى قصيرة الأجل، أي كان عليه استخدامها في وقت محدد قبل فسادها، والثانية تبقى مدة طويلة جداً؛ لذا كان يفضل الثانية.
لم يصبر كثيراً على مسائل الخلط، والتحميض؛ فاشترى كاميرا سريعة التظهير، تعرف بـاسم )فٍمْف ٍُّ ( من لكنهو، حيث يغطي المصور رأسه بقطعة قماش سوداء أثناء عملية التصوير، وتتم عملية التظهير في الجزء الخلفي من الكاميرا، أي أن الصندوق يحتوي على شيئين: الكاميرا، والغرفة المظلمة )فًْ ٍُُْ(، لكن هذه النوع من الكاميرات لا تعطيك سلبية )خمهفُّىًّم( للصورة، بل الصورة مباشرة .
عاد إلى البحرين وملأ البيت صوراً. لم تمر مناسبة من دون أن يأخذ أطفاله إلى استوديوهات المنامة لتصويرهم على دفعات. وما مرّ خطيب أو صديق من خارج البحرين حتى أخذ إلى اصطحبه إلى كاميرا الاستوديو. لم يكن يمل ذلك أبداً. وقبل أن يموت لم ينس أن يوصي أولاده بضرورة الاحتفاظ بأرشيف الصور.
ومثل ما أخذته الهند إلى الصورة، أخذ الذين من حوله أيضا إلى الصورة. لقد صار من المؤكد عندي أن هذه الشخصيات التي اهتمت بالصورة الفوتوغرافية هي أكثر الشخصيات إدراكاً وفهماً لطبيعة الإنسان نفسه.ـ

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م