قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
عنوان للصورة
حسين المحروس - 2006/12/24 - [الزيارات : 3772]

عنوان للصورة

’دوخني الكتاب’’..
جملة قالها قاسم حداد وهو يسحب الهواء كلّه، ويسند رأسه إلى الجدار. عرفت حينها ماذا يعني أن تصعق شخصاً بمجموعة كبيرة من الصور تمكنت من سيرته. أن تختصر المكان له في صور فوتوغرافية. ليس أيّ مكان، لكنه المكان حينما يتحول إلى ‘’ورشة الأمل’’.
لجأت إلى قاسم حداد بعد أن رميت كلّ العناوين التي وضعتها للكتاب الجديد. كانت العناوين أقل بكثير من ذاكرة 50 عاما من الصور الفوتوغرافية. قلت له ‘’ الكتاب جاهز.. محاولاتي فشلت في صناعة عنوان لهذا الكتاب.. هل تساعدني’’ رحبّ كعادته. وضعنا الكتاب على طاولة صغيرة قرب سرير إصابته الأخيرة.. أحضرت أم محمد الشاي متسكّراً بابتسامتها. صار يتصفح صوره ويتصفح ذاكرته معها. كلما فتح على صورة امتدّ بأبعادها، وزاد من فتحة عدسة تصويرها ‘’بعد هذا الممر يأتي الدكان الأوّل لـ (أبو خماس) ثم تأتي ساحة صغيرة، وعلى الجانب الآخر .. هنا انظر. في هذه الجهة يوجد ممر آخر.. بعدها يأتي..’’ وبعد أن ينتهي يأخذ المكان في الصورة شكل إنسان.
توقف عند كل صورة منه، ومن هوس الفوتوغرافي عبدالله الخان في توثيق ذاكرة المكان. حمل الكتاب مرّة أخرى إلى السرير..أعاده إلى الطاولة الصغيرة.. نسي ما جئت أنا من أجله.. كانت كثرة الصور وتنوع حقولها وأهميتها تكفي لنسيان هدفك المتفق عليه، وتكفى -ربما- لصعق خياراتك وقدراتك في وضع العناوين. كان ابن عربي مغرم بوضع عناوين كتبه، وعناوين الأبواب، وعناوين الفصول.ما الذي يجعله يبتكر عنوانا مثل ‘’كيمياء المحبة’’؟
أسند رأسه إلى الجدار، قال ‘’دوخني الكتاب’’.. قلت: والعنوان؟ قال: سيأتي وحده. إنمّا دوختك الصورة! كيف ستضع عنواناً لأكثر من 250 صورة؟ لأكثر من 250 ورشة أمل؟ مرّ الآن أسبوعان تقريباً ولم يأت العنوان. ما ذنبي إن لم يلِن الحديد إليك يا حداد؟ سأمنحكَ أسبوعاً آخر بعدها لن أمنحك أكثر من سبعة أيام.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م