قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتعلي مجيد السكري
 
عاشوراء بين الأفلام والتسييس
علي مجيد السكري - 2006/02/13 - [الزيارات : 6005]

عاشوراء بين الأفلام والتسييس

 

انتهى موسم عاشوراء الحسين بانتهاء مساء العاشر من المحرم وهنا لا بد وأن نقف جميعا عند المظاهر السلبية والايجابية من خلال مشاهداتنا لإحياء هذا الموسم الخالد. من المشين أن تمر علينا هذه الذكرى بنفس العام الماضي ليكون العام المقبل بنفس الطابع الذي عايشناه.

ومن الأجدر بنا أن نتوقف عند جميع المظاهر خصوصا ذات التأثير فهل من المعقول أن تنحصر عاشوراء الحسين في اللطم والبكاء والخروج بمواكب ومسيرات حسينية فقط، وإن كانت أهمية هذه المظاهر ليست محل نقاش.

الثقافة العاشورائية وإن تطورت فهي لا بد وأن تكون محل نقد من أجل التطوير ولا نعني أبدا النقد من أجل النقد كونه يهدم ولا يبني.

كثيرا ما توقفت أمام دخول المسرح إلى الثقافة العاشورائية والحماس الموجود عند شبابا لان يكون المسرح جزء لا يتجزأ من الإحياء ولا أعني بالمسرح التمثيل العاطفي لأجل استخراج الدمعة ولكن اعني بالمسرح الهادف المتجرد عن معاني الطائفية وحصر سمو الثورة في مذهب أو طائفة وكأن الأحرار للشيعة فقط.

نتغنى بكلمات المنصفين من المذاهب والتيارات الأخرى التي تذكر الحسين والأحرار الذين استشهدوا بين يديه ولكن وكالعادة نرى الخلل في التطبيق.

استوقفني فلما كان معروضا في المنامة التي تمثل قبلة لأهل البحرين خلال عاشوراء وأهل البحرين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم حيث كان الفيلم يعرض محاضرة لمصري يتحدث فيها عن الإسلام ومن ثم يتناول سيرة الحسين بن علي عليهما السلام، وما أثارني تحديدا هو الكلام الذي كان يقوله الشيخ المصري وبالطبع كان العديد من الشباب ولا أعلم بالتحديد الطائفة التي ينتمون إليها يشاهدون الفيلم وما يذكره المصري.

من ضمن ما قاله المصري أن الإسلام والمسلمين تم ابتلاءهم عندما سلط أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب على رقاب المسلمين فخربوا الإسلام. استشعرت لحظتها بأن لو كان أحدا من الأخوة الذين لا يقبلون الإساءة إلى الخلفاء الراشدين موجود وانتقال هذا العرض إلى من يريدون اشتعال الفتنة وخصوصا من بعض الأقلام وكذلك النواب،حتما ستكون هناك فتنة طائفية لان هذا وقت للاصطفاف الطائفي الخطير الذي يهدد بانفجار قنبلة إذا لم يقم العقلاء بتفكيكها كما يفكك العراقيين القنابل المزروعة في بلدهم.

والأغرب من ذلك أن هناك صمتا من قبل الجميع ولا يوجد من يرد أو ينصح من يقوم بعرض الفديو وبثه في هذا المحفل الذي نأمل أن يكون مكانا للتلاقي والوحدة بين الجميع من أجل أن لا يكون موسم عاشوراء مكانا لانطلاق الفتنة والبغضاء الطائفية.

جانب آخر من مشاهدات عاشوراء هم الخطباء ويبدو الحديث عن الخطباء حديث ذو شجون لم أزر جميع الخطباء الذين اعتلوا المنابر في النعيم ولكن من ذهبت إليهم كانت استفادتي منهم قليلة فأحدهم سًيس الخطاب الحسيني حتى بلغ التسييس التراق وطبعا ما يذكره من سياسة ليست تحليلا لإقناع وإنما استجداء لعواطف وتقديم نعوت وصفات جميع الحاضرين يعرفونها، فعندما يحشد الجالسين بطريقة ما إلى المقاطعة كان ينبغي عليه ليقنع الناس أن يذكر ايجابيات المقاطعة وكذلك سلبياتها وايجابيات المشاركة وكذلك سلبياتها، وإن كنت لا أفضل التطرق إلى المواضيع السياسية والمواقف من خلال منبر الحسين لأنه ليس مكانا للحوار السياسي أو ندوة،  وإذا أراد الخطيب أن يتناول الجانب السياسي ويدعو الناس إلى موقف معين فعليه أن يسمح إلى الرأي الأخر أن يتناول الموضوع في نفس الوقت ولنفس الأشخاص المستمعين إليه لكي تتزن المعادلة دون أن يغيب جانب منها وهذا لا يمكن أن يكون كون عرف المآتم لا يسمح لك أن تناقش الخطيب أمام الحاضرين.

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م