قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
ملف خاص
 
غزة بعيون تمام .. جروح و آلام
شبكة النعيم الثقافية - 2009/02/05 - [الزيارات : 6925]

رغم انشغالاته الكثيرة و ازدحام جدول أعماله إلا أنه رحب بنا و بكل رحابة صدر من أول اتصال أجريناه معه, بل و ترك لنا تحديد الموعد لنلتقيه في مساء اليوم نفسه و بعد أيام قلائل من عودته من قطاع غزة ، و التي عاد منها محملاً بصور و روايات تحسبها ضرب من خيال أو قصص من زمن آخر ، صور لمجازر مروعة يرتسم الموت في جنباتها ، بل قل كل صنوف الموت بها ، إرهاب دمر كل شئ فيها ، لم يفرق بين رجل و امرأة و بين طفل و شيخ ، بل ولم يترك حجراً و لا شجراً إلا صب عليه نار حقده ، يقابل هذا كله صمود أسطوري و معنويات عالية ، فهم لا يهابون الموت و لا حتى يأبهون به ، بل حملوا أرواحهم على أكفهم و رفعوا هاماتهم بالعز عالية ، صور تركت أثراً عميقاً في نفسه فتقرأها على قسمات وجهه وهو يرويها و كأنه لا يزال ينظر إليها و يعايشها لحظة بلحظة ، تسمعها في نبرة صوته و تراها في عينيه ، صور تخالها ستبقى في ذاكرته إلى الأبد.

افتتحنا لقاءنا إياه بسؤاله عن المعوقات التي واجهتهم في الذهاب إلى غزة سواءً أكان من الأهل و الأصدقاء أو من جهات أخرى ، فنفى أن تكون هناك معوقات حقيقية وبين أن دور الأهل كان داعم في مواصلة العمل التطوعي بغزة و لم يكن عائقاً في أي فترة من الفترات, و في ما يخص الجانب الرسمي فقال "لم يكن هناك معوقات بحكم أننا شكلنا لجنة لدعم غزة في جمعية الأطباء البحرينيين و كنت أحد أعضاءها إلى جانب الدكتور علي العكري ،  الدكتورة حنان معرفي ، الدكتورة كوثر العيد ، الدكتور ناهض الأبابيدي ، الدكتور جليل العشيري ، الدكتورة بشرى العلوي و الدكتورة إ سراء سامي ، و كانت اللجنة برئاسة أمين سر جمعية الأطباء الدكتور حسين المير، و قد استطعنا في الأيام الثلاثة الأولى جمع ما يقارب العشرة آلاف دينار كتبرعات شعبية ، تطوع في اللجنة الأطباءلبعض طلبة الطب و أطباء الامتياز.
عملت الحملة على جمع التبرعات بعدة طرق من بينها وضع مراكز لجمع التبرعات في مجمعي السيف و البحرين و قمنا بطباعة "كوبونات"  و بيعها ، كما قمنا بعمل فحص طبي بمبالغ نقدية يذهب ريعها لإغاثة غزة و هذا ما ساعدنا على جمع المبلغ خلال ثلاثة أيام .
و كان لابد لنا من تحديد طريقة إيصال هذه المبالغ فالمتبرعون يستفسرون عن كيفية إيصال هذه المبالغ و لمن ستسلم و من هنا إنبجست فكرة تشكيل وفد للذهاب إلى غزة".

كان من مهام الوفد إيصال الدواء و المساعدة في إسعاف المرضى و قد تم تشكيله بعد اختيار عدد من المترشحين حيث ضم الوفد كل من الدكتور نبيل تمام و الدكتور علي العكري حيث توجها إلى مصر للدخول منها لغزة و ظلوا في منطقة العريش المصرية و التي تبعد قرابة أربعين كيلومتراً عن معبر رفح ، و ككثير من الأطباء العرب الآخرين الذين توجهوا لإسعاف المصابين في القطاع اصطدموا بإغلاق المعابر بوجوههم و منعهم من دخول القطاع ليبدؤوا بعدها في شد و جذب مع الجانب المصري و الذي رفض في البدء دخولهم رغم بقاءهم و محاولاتهم المستمرة في الدخول.

خلال هذه الفترة قام الأطباء بتدارس الخيارات فيما بينهم حيث اقترح البعض إنشاء مستشفى ميداني يستقبل به الجرحى القادمين من القطاع فيما دعت مجموعة أخرى للدخول بكل المستلزمات الطبية للقطاع و الإسعاف من داخل مستشفياتها و آخرون أيدوا الجمع بين الطريقتين و هو ما ذهب إليه الوفد البحريني. و في سبيل الحصول على ترخيص بالدخول قام الأطباء العرب باتخاذ بعض الخطوات الاحتجاجية و التي كان لها صدى إعلامي كبير و التي من أهمها الاعتصام الذي قاموا به عند المعبر بلباسهم الأبيض و بوجود تغطيات إعلامية واسعة ، حيث ساهمت هذه الاحتجاجات إضافة إلى ضغط الشارع العربي و الغربي في دعم موقفهم و بالتالي صارت الفرصة مؤاتية لدخول بعض الأطباء .
بعد التفاوض مع الأطباء و حصولهم على موافقه شفهية بالدخول تم تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى تضم الأطباء المصريين و المجموعة الثانية تضم بقية الأطباء العرب ، بعدها التقى المسئولون في الجانب المصري من المعبر مع الأطباء العرب ليملوا عليهم عدد من الشروط منها الحصول على موافقة خطية من حكوماتهم للدخول وتوقيعهم على وثيقة يتحمل الأطباء فيها مسئوليتهم الشخصية في كل ما يجري عليهم فيما أمليت شروط أكثر على الأطباء المصريين و التي من بينها توقيع على اتفاقية يخلي فيها الأطباء الجانب المصري من أي مسئولية و يتحمل فيها الأطباء مسئوليتهم شخصياً .
ورغم توقيع الوفد البحريني على التعهد و حصولهم شفهياً على موافقة بعد اتصالهم بالسفير البحريني في مصر و اتصالاتهم مع جمعية الأطباء البحرينية إلا أن عقبة الحصول على توقيع كتابي إضافة لتكرار إغلاق المعبر أخر دخول الوفد أيام أخرى .

الوفد يصل إلى غزة
بعد استيفاء كل الشروط و فتح المعبر استطاع الطبيبان البحرينيان إضافة لعدد من آخر من الأطباء العرب الدخول حيث وصلوا للقطاع مع حلول الظلام. و عند الجانب الفلسطيني استقبلهم وفد من حكومة حماس و قام بالتحقق من هوياتهم و سؤالهم عن تخصصاتهم حيث بينوا لهم بأنهم سيقومون بتوزيعهم على المستشفيات حسب تخصصاتهم و حسب حاجة المستشفيات, و بعد أن وافق الأطباء على ذلك تم توزيعهم على عدد من المستشفيات و كان نصيب الطبيبان البحرينيان في مستشفى النجار حيث تم نقلهم إليه ليلا و هو الأمر الذي كان يعد خطرا فالقوات الإسرائيلية كانت تبدأ قصفها بالليل و تحت ستار الظلام الدامس في غزة, بل وكانت تستهدف الطواقم الطبية و التي أوقعت عدد من الضحايا منها.

استقبل أطباء مستشفى النجار الوفد أفضل استقبال ، و رحبوا بهم أشد ترحيب ، حيث كانوا بانتظارهم حين وصلوا و قسموا الأطباء كلاً حسب تخصصه، هنا بدأ التحدي الحقيقي حيث بدأنا نرى الواقع المؤلم ، كنا نرى المدنيين في حالة لا يتمنى المرء أن يراها ، فمدني يحتضر بين أيدينا و آخر نضطر لقطع جزء من جسده ، و من أكثر المشاهد ألماً على نفسي أنهم أحضروا طفلاً قد أصيب بشظية دخلت في رقبته و خرجت من رأسه. كنا رغم ذلك نتحمل الآلام فهنا مستشفى لمعالجة المصابين في الحرب و ليس مستشفى عادي ، فعلينا تحمل ما نراه من مشاهد و إلا لن نستطيع معالجة أي مصاب .

المصريون يعلنون الصيام توفيراً للطعام
كانت الوقت يمر مشحوناً بالصور المؤلمة ، و كانت الصور تختلف بشخوصها و تتشابه في أسبابها ، و رغم ذلك كانت إدارة المستشفى تقدم للأطباء ثلاث وجبات يومياً ، كل وجبة تختلف عن الأخرى بصنف واحد فقط إلا أنها بنفس المكونات إذ تحتوي على الزيتون و الجبنة و الخبز . الغاز كان الوقود للفلسطينين للطبخ ، إذ ساعدهم تبرع الهند مسبقاً لهم بألف "جولة" تعمل بالغاز .. مع هذه الوجبات الثلاث إلا أننا كنا نخشى أن ينفد الطعام منا ، فقرر الأطباء المصريون أن يصوموا لكي يقتصدوا في عدد الوجبات إلى فطور وسحور فقط ، لكن هذا القرار لم يكن مناسباً إذ أنه زاد وجبة بدل أن ينقص من عدد الوجبات إضافة إلى ازدياد التعب والإرهاق الجسمي من الصيام في الطاقم المصري ، فمع هذا القرار اختل النظام المتبع لوجبات إدارة المستشفى ، فقد اضطروا لتقديم وجبة رابعة لسحور الأطباء الصائمين .. فما كان من الجميع إلا الاتفاق على تناول وجبتين: الأولى في وقت متأخر من الصباح للأطباء غير الصائمين ، والثانية في الساعة الخامسة والنصف مساء فتكون فطوراً للصائمين و وجبة غذاء للبقية ، وتكون بعد صلاة المغرب و التي كان الجميع يصليها جمعاً مع العشاء وقصراً بسبب الحرب .

سقوط صاروخ قرب المستشفى
في ليلة من الليالي سقط صاروخ على بعد 100 متر من المستشفى .. اهتز منه مبنى المستشفى بقوة وتكسرت النوافذ حتى أننا ظننا أنه داخل المستشفى ، فاتجهت جميع الطواقم الطبية بسرعة إلى قسم الطوارئ . وفي صباح اليوم الثاني خرجنا لاستكشاف الأمر ففوجئت شخصيا بحجم الحفرة التي سببها الصاروخ ، فلقد كان قطرها وعمقها ما يقارب الستة أمتار و كانت هذه أقرب إصابة للمستشفى .

إسرائيل تستخدم قنابل فوسفورية
بعد إعلان وقف القصف كانت الفرحة واضحة في وجوه الجميع ، وذلك لما شهدناه من وقائع الحرب ومن هول ما كان يدور بالساحة فأكثر من يستشهد هم المدنيين الأبرياء ، و كان ذلك أليماً على نفوسنا و يدخل الحزن في صدورنا ، فكانت إسرائيل لا تكتفي فقط بمخالفتها بمحاربة المدنيين ، بل تعدت باستخدمها أسلحة مخالفة دولياً ، بالنسبة لي شخصياً لم أرى أي أسلحة فسفورية في رفح ، ولكن باعتبار مستشفى يوسف النجار يقع بالقرب من المعبر ، فكان بمثابة محطة للأطباء القادمين من مستشفى الشفاء ـــ حيث كانوا يبيتون معنا قبل المرور بالمعبر ـــ عقدنا معهم اجتماعاً واستفسرنا عن حقيقة وصدق خبر استخدام إسرائيل للأسلحة الفسفورية ، فأجزموا بصحة الأمر وأنهم عاينوا وعالجوا حالات مصابة بأسلحة فسفورية ، إلا أنا لم نواجه حالات كهذه ، ولكنا عاينا حالات تكون الجثة جافة تماماً من الماء ومنكمشة ، وحين شخصنا الحالة وجدنا أنها مشابهة لما يسمى بالانجليزي "رايغر مورتس" وهي حالة تحدث بعد عدة ساعات من موت الشخص فيجف جسده ، ولكن تبين لنا بعد ذلك أن هذه الحالة وضعها مختلف فتشخيصنا خاطئ ، بعدها أُرجع سببها إلى قنابل دايم (dime) وقد أخبرنا بها البروفيسور المصري الذي كان قادماً من مستشفى الشفاء .

في أول يوم بعد وقف القصف أخذنا جولة في رفح وفي اليوم الثاني في مدينة غزة ثم بيت لاهيا وتل زعتر وجباريا ، وكان الوضع أسوأ مما توقعنا .. إذ مررنا بمنطقة اسمها عزبت عبدو ربه وكانت كل بيوتها مهدمة ومنكوبة ومسوية بالأرض فكانت أشبه بمنطقة مهجورة ، و مررنا أيضاً بمنطقة أخرى زراعية مخربة وآثار مخالب الدبابات الإسرائيلية لازالت موجودة ، ومنطقة مصانع كلها مدمرة ومسحوقة ، حقيقة كان الدمار هائل ولم أتوقعه بهذا الكم والكيف .. ولكن رغم ذلك ـ كما الجنوب بلبنان ـ بإمكان الفلسطينيين بناءه وإعماره كما كان وربما أفضل ولكن بتكاتف سواعدهم ووحدة قلوبهم ..

الحرب وحدت صفوف الفلسطينيين
لاحظت بأن الحرب وحدت الكثير من فصائل الفلسطينيين .. فالمقاومين ليسوا فقط من حماس وإنما من كل الكتائب المتواجدة في القطاع، حتى الجناح العسكري لحركة فتح وللمنظمة الشعبية كلهم يقاومون، لا أعلم إن كان هناك تنسيق بينهم أو لا ، فما لاحظته وشعرت به أنهم متوحدون ومتكاتفون فيما بينهم.. و السبب قد يرجع إلى أن الصاروخ عندما ينزل ويحرق لا يعرف حماسياً أو فتحياً ، فهو موجه للجميع على حد سواء .فالحرب ـ كما شعرت ـ لم تكن على حماس فقط وإنما كانت حرب إبادة الفلسطينيين ..

الإسرائيليون كانت خطتهم الاستراتيجية أن يلعبوا على هذا الوتر وهي أن يُدمروا الشعب على يد المقاومة ، ولكنهم لم يحققوا مبتغاهم بصمود الشعب وتوحد فصائله .. كما أن الضغط الدولي للمنظمات الحقوقية والدولية ووقع المظاهرات في الشوارع العربية والأوربية والأميريكية ، حتى أن يهودياً أحرق جوازه - كما قيل ـ كل هذه الأمور حالت دون تحقيق إسرائيل منالها وأهدافها .. وحتى مع تواطىء بعض الأنظمة العربية لها ـ مثلما حدث في حرب الجنوب ـ لم يشفع لها لتحقيق ما تصبوا إليه أو حتى بلوغ نصف خطتها الاستراتيجية ..

يجب أن يستمر الدعم البحريني إلى ما بعد الحرب
من المهم جداً أن لا تنتهي فزعة الشعب البحريني بانتهاء الحرب بل مواصلة الاستمرار في الدعم .. فعلى سبيل المثال نحن كأطباء جلسنا وتناقشنا كأطباء وكإدارة مع المسؤولين ، و كانت من إجتماعاتنا بحضور مسؤول من وزارة الصحة الفلسطينية ناقشنا فيها مسألة تدريب الأطباء الفلسطينيين في ظل الحصار المفروض .. فهذا الحصار يعيق الأطباء الفلسطينيون .. إذ هنا الطبيب بالبحرين إذا لم يتدرب بالخارج ويحضر مؤتمرات ويشارك في ورش العمل ويجاهد في تطوير مهاراته وأداءه وخبراته يصبح ذابلاً وخاصة مع تزايد وسرعة التطور العلمي .. ولذلك اقترحنا عدة اقتراحات منها ..
- أن تأخذ البحرين قراراً لمنحة ( مثلا منحة البحرين لفلسطين ) فتبعث كل سنة طبيب فلسطيني لدول أوروبية متقدمة لتدريبهم .
- نحضر للبحرين أطباء فلسطينيين بمختلف التخصصات جراحين أو أطباء تخدير أو قلب .. لفترة تدريب قصيرة لمدة 3 ـ 6 شهور .. تمنحه الحكومة راتب وبعثة .
- نساهم في التجهيزات ( مثلاً لغرفة العمليات القصوى ) .. فمن باب المثال غرفة مستشفاهم لا تتحمل احتواء إلا أربعة مراقد ..وضع فيها اثنا عشر سريراً بحيث أن المسافة بين كل سريرين بسيطة ..ولك أن تتخيل أن مستشفى قسم طوارئه لا يوجد به إلا جهاز تخطيط قلب واحد فقط ويفتقدون فيه إلى جهاز إنعاش .. فنحن نقول أنه يمكن تجهيزها من قبل البحرين وكل هذه الاقتراحات قدمناها وأخبرنا بها المسؤولين .

بعد كل هذه المشاهد ، و بعد كل هذه الصور التي صورها لنا الدكتور نبيل تمام من رحلته إلى غزة ، والقصص  التي حملها معه ليرويها إلى وطنه ليشاهد ما حصل هناك من العدوان الإسرائيلي ، و يشاركه الأحداث التي رآها بعينه ، و ينشهد معه الألم الذي أصاب غزة و حرك جراح المسلمين بل البشرية أجمع .
و في نهاية لقاءنا نتقدم بالشكر الجزيل إلى  الدكتور نبيل تمام على إعطاءنا من وقته لحظات ، لنلقي نظرة معه على ما حدث في غزة ، و نعيد الذكريات الأليمة التي حلت عليه في رحلته إلى هناك ، و ندعو الله عز و جل أن تكون هذه الحرب آخر الحروب التي تحل على البشرية إنه سميع مجيب.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م