قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات
 
المحقق الشيخ الطبسي في شرح لبعض ما جاء في الإحتجاج
الحاج سعيد أحمد أبوحبيبة - مأتم النعيم الغربي - 2008/03/12 - [الزيارات : 4772]

 

استضاف مأتم النعيم الغربي مساء الأحد ليلة الاثنين 1 ربيع الأول الموافق 9 مارس 2008م سماحة العلامة والمحقق والباحث الاسلامي والاستاذ في حوزة قم المقدسة الشيخ نجم الدين الطبسي بمناسبة ذكرى اسقاط سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام وتحدث في هذا اللقاء عن محورين أساسيين هما:

1. احتجاج الامام علي عليه السلام عن أحقيته بالخلافة في كتاب الاحتجاج للطبرسي

2. اثبات عدم زواج الخليفة الثاني بالسيدة ام كلثوم ابنت الامام علي والزهراء عليهما السلام

 

بالنسبة للمحور الثاني تكلم الشيخ عنه باختصار وذكر عدت مصادر تثبت أن الامام علي (ع)  لم يكن لديه ابنة تسمى أم كلثوم حسب ما ادعى الخصوم ولكنها كنية الى السيدة زينب الكبرى التي تزوجت من عبدالله بن جعفر وذكر الشيخ بعض المصادر التي تناولت هذا الموضوع بتعمق منها المحقق المقرم صاحب المقتل، العلامة القاشي في كتابه حياة الصديقة الزهراء وكتاب الاغاني للاصفهاني وذكر كثير منهم أن قصة زواج السيدة ام كلثوم من الخليفة الثاني هي من أباطيل وأكاذيب التاريخ.

بالنسبة للمحور الأول، والذي تكلم فيه الشيخ باسهاب، وذكر أن كتاب الاحتجاج قد الف قبل 90 سنة وبه احتجاجات لكثير من الانبياء ومن بينهم نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والامام علي مروراً  بالائمة (ع) حتى الامام الحجة المنتظر (عج) وكثير من علمائنا ومحقيقنا واحتج به الشيخ المفيد في المنام مع الخليفة الثاني وأقحمه بأنه ليس أهلاً للخلافة وأن علياً هو أولى بها.

بدأ سماحة الشيخ بقوله اذا كان الحق مع علي بل الحق مع علي، لم لم يطالب بحقه؟ ما المقصود بالمطالبة؟ المطالبة يعني سل السيف وشن الحرب وخوض معركة؟ هل هذا هو المقصود؟ علي ما خاف، وما سل السيف، ولم يعلن الحرب وما شنّ معركة، لماذا لم يشن علياً حرباًّ؟ ألا يستطي علي بن ابي طالب حمل السيف؟ هو ليس أقوى من رسول الله وهو القائل اذا اشتد بنا الوطيس لذنا برسول الله (ص)، رسول الله (ص) له ثلاث عشرة سنة في مكة المكرمة لم يسلّ سيفا، ولا شن حربا ولا خاض معركة.

القرآن يذكر مواقف كثيرة عن خوف الانبياء وعدم رجوعهم للسيف... ففررت منكم لما خفتكم .....اني مغلوب فانتصر... فخرج منها خائفاً بترقب.

 ولا شك في حقانية الاسلام ولا شك في صدق رسول الله )ص(، اذا كان المراد حربا نظامية، بالسيف، لا...  من قال ان كل صاحب حق لابد ان يسلّ سيفا؟ هذه القاعدة من اين أتيتم بها؟ نبي الله كان نبيا ولا شك في نبوته، هل سلّ سيفه؟ لم يسل سيفه لمدة 13 سنة في مكة المكرمة.

اما اذا كان المقصود بالمطالبة بالحق عبر الاعتراضات ، اعتراض رسمي، اصدار بيان، تسجيل موقف، محاورة، مناظرة. اذا كان هذا هو المقصود من الاعتراض لاشك ولا ريب في ان عليا طالب بالحق واشار الى قصة الغدير، هذه احتجاجاته مع الانصار، مع الشورى، مع ابي بكر.. من يوم غصب الخلافة هذا هو موقفه الى يوم استشهاده. وليس هو وحده الذي طالب، الزهراء اعترضت، الحسن اعترض واستشهد بالغدير، الحسين استشهد بالغدير، عبدالله بن جعفر استشهد بالغدير والصحابة استشهدوا بالغدير والتابعون وهلم جرا..


أن الخليفة الثاني طلب محاورة الامام علي عليه السلام الا ان الامام كان يلقاه بوجه مقفهر ووجه عبوس فحاول أن يتحدث معه عدة مرات الا أن الامام يرفض الحديث معه فيقول له الخليفه لماذا تقابلني بهذا الوجه وأنا اريد أن أتحدث معك عن امور كثيرة، ومازال يصر على لقاء الامام حتى انه زاره في بيته بدون سابق انذار ولم يأخذ منه موعداً للزيارة وبدأ بعتاب الامام على (ع) عن هذه المعاملة الجافة ولكن الامام لم يطرده من بيته ووجه له سؤالاً هو ما الذي حمله على قبول الخلافة وهو يعلم علم اليقين انه ليس أهلاً لها فرد الخليفة انه قبل الخلافة لحديث سمعه من رسول الله (ص) "أن الله لا يجمع امتي على ظلال ....."  ولما رأيت اجماعهم قبلت بها لخوفي على ارتداد الامة عن الدين والفرقة والشتات وظهور الفتن.

من هنا بدأ الامام احتجاجه الذي احتوى على أكثر من 33 صفحة من كتاب الاحتجاج للطبرسي- الذي في مقدمته يقول مؤلفه: انا تركت الاسناد، لم أذكر السند، أأتي بها مرسلة، لماذا؟ اما لوجود الاجماع عليه او لموافقته لما دلت العقول عليه، او لاشتهاره في السير بين المخالف والمؤالف.  اذاً الحديث الذي نذكره من الاحتجاج لا يقال انه مرسل هذا اما مسند مجمع عليه او مطابق للعقول او مذكور في كتب المخالف والمؤالف وقام بعض من العلماء بالتحقيق في هذا الكتاب بعد فترة طويلة والمحققون وجدوا أن 80% من الاحتجاجات مسندة ومؤكدة في كتب الفريقين.

ورد الامام على الخليفة بقوله "الست أنا من الامة هل تسلبوني هويتي وهل باقي الانصار مثل سعد بن عبادة وسلمان الفارسي والمقداد ابن الاسود وعمار بن ياسر وابو ذر الغفاري ذلك الصديق الذي قال فيه رسول الله (ص) "ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر"  هؤلاء كلهم ليسوا من الامة؟، كلهم مستثنون؟، هؤلاء لم يبايعوا وموقفهم كان واضحاً وصريحاً فكيف تقول أنت باجماع الامة؟.

واضاف الامام بأن هناك مقاييس لقيادة الامة أخبرني عن هذه المقاييس ومن يستحق قيادة الامة؟، فأجاب الخليفة الثاني أنا أعرف عشراً منها "النصيحة، الوفاء، رفع المداهمة، حسن السيرة، اظهار العدل، العمل بالكتاب والسنة، فصل الخطاب، الزهد في الدنيا، قلة الرغبة فيها، إنصاف المظلوم من الظالم للقريب والبعيد، واضاف الامام والسباقة (السابقون السابقون اولائك المقربون ..) والقرابة اليس هذا بمعيار؟ ( قل لا اسالكم عليه أجراً الا المودة في القربى).

سأل الامام الخليفة أفي نفسك تجد هذه الخصال؟، قال بل فيك يا أبا الحسن فبدأ الامام بيان فضله وافضليته " أنا من أول من أسلم، أنا من فدى الرسول (ص) بنفسه، انا من باهل به الرسول (ص) نصارا نجران، أنا لي الولاية من الله في أية الولاية ( انما وليكم الله ورسوله والمؤمنون....) أنا المذكور في آية التطهير، 6 أشهر النبي (ص) في الصباح يطرق الباب قبل أذان الصبح ويقول السلام عليكم يأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا....)

من هنا تطرق الشيخ لبمصيبة الزهراء عند ما ذكر الباب الذي كان يطرق من قبل رسول الله (ص) ويستأذن منه للدخول على الزهراء (ع) تعصر الزهراء (ع) من خلفه وينبت المسمار في صدرها وواصل الشيخ المصيبة بأبيات حزينة ذكرتها الزهراء بعد فقد ابيها رثت فيها نفسها الزكية وابيات لأمير المؤمنين عليه السلام عند دفنه للزهراء (ع) وتوسيدها في ملحودتها وانهى الشيخ مجلسه بدعاء "اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصرا وذليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا".

بعض من مؤلفات وبحوث العلامة المحقق الشيخ نجم الدين الطبسي:

1.      صلاة التراويح بين السنة والبدعة
2.      اثبات الرجعة
3.      في رحاب حكومة الامام المهدي (عج)
4.      بحث حول تشريع الوضوء
5.      كتاب النفي والتغريب
6.      كتاب السلف والسلفيون
7.      الركب الحسيني من المدينة الى المدينة
8.      صوم عاشورا ء بين السنة النبوية والبدعة الاموية
9.      دراسات فقهية في مسائل خلافية
10.  الرجعة

اعداد: الحاج سعيد أحمد أبو حبيبة


طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م