قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتعلي مجيد السكري
 
الشباب والواقع المهموم
بقلم: علي مجيد علي السكري - 2004/03/11 - [الزيارات : 5734]

حقاً عندما يقال أن مرحلة الشباب من أجمل مراحل الحياة إذ أن أي إنسان وأي مثقف ومفكر عندما يكتب أو يتكلم عن الشباب يجد نفسه في إيقاع جميل يتضمن القوة والحماس والنشاط .
وأي نهضة لا يمكن أن تقوم وتنجم إلا إذا كان عمودها هم من الشباب ، لذا أخاطب الشباب جميعاً أقول لهم أن شبابكم يمثل مسؤولية الوجود وطاقة الحياة و يمثل ثروة الانسان الحقيقية وإرادة العالم ، والشباب المناضل الواعي يمثل حجر في وجه الطغيان  و سيف في وجه الظالم وأكبر دليل واقعي على أن الشباب سيف في وجه الظالم هم أولئك الفتية الذين باعوا دنياهم وحياتهم من أجل تحقيق الأمن الذي سيعيشون فيه يوماً ما ، و رؤوسهم مرفوعة وعلم فلسطين خفاقاً يرفرف على أغصان الزيتون لذلك الكل ينحني و يقف إجلالاً إلى ابن الثامنة عشر وهو في أجمل مراحل عمره  نراه يتقلد و يتحزم بحزام القنابل و المتفجرات و يرمي بنفسه على المحتلين الصهاينة ، من أجل ماذا ؟؟ من أجل الوطن وحب الوطن وتلبية نداء الوطن .

من هذا المنطلق تصدق المقولة ((الشباب عمود خيمة الأوطان )) الشباب واقع حي متحرك لاقتلاع جذور الفساد من أجل واقع أفضل لبلد أرقى .

ولكن هناك حقيقة لا تقبل الإنكار وهي أن هؤلاء الشباب قلقون على مستقبلهم  ولهم الحق أن يكونوا كذلك .

فالشباب ما إن يتخرجوا من المدرسة والجامعة حتى  يدخلوا في متاهات البطالة بين وعود العمل وطابور طويل لتكون الكلمة في النهاية(( راجعنا بعد أسبوع )) .الشباب تواق للعمل ولكن العمل غير متوفر فكيف يمكن لهذا الشاب أن يحقق آماله وأمنياته كيف يمكن أن يكون أسرة ، فالأسرة تحتاج إلى الاستقرار ، واستقرار الاسرة مرهون بوظيفة وعمل رب الاسرة .

ألا يستحق شبابنا أن ينظر إليهم من قبل مسئولين الدولة للأخذ بيدهم إلى الحياة الكريمة التي يطلبونها ، هل هناك مانع من إصدار قانون يحمي شبابنا من البطالة والضياع ؟؟؟؟؟؟؟

الحديث عن البطالة حديث ذو شجون فعندما تذكرها عند أحد العاطلين تراه يتنفس الصعداء حزناً ليسرد لك أمنياته وطموحاته المتوقفة بسبب البطالة التي يعيشها .

دائما نربط المواضيع التي تتعلق بالشباب بموضوع البطالة وهذا أمر طبيعي حيث أن غالبية العاطلين من الشباب ويمثلون ثلاثة أرباع العاطلين في دولتنا فثلاثين ألف عاطل تقريباً ليس بالعدد السهل ولا البسيط في بلد عدد سكانها لا يتجاوز 600 ألف نسمه ، صحيح أن البطالة شرٌ لا بد منه ولكن حتمية وجودها لا تعني عدم وضع استراتيجية عملية وحقيقية لتساهم في خفض نسبة البطالة المخيفة الموجودة والتي تترتب عليها آثار اجتماعية خطيرة. 

لا أريد أن يكون الموضوع تشائمي ولكن هذا هو الواقع ، والواقع مليئ بالهموم والمعضلات والتي لا تحل عبر نظام المكرمات ، هذه الهموم تحل عبر مؤسسة تشريعية تنظم القوانين التي تتناسب مع الواقع لإيجاد حل لهذا الكم من الأزمات فالملفات كثيرة وقد حان الوقت للخروج من عنق الزجاجة.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م